يقاطع طلبة كلية الآداب والعلوم والإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش منذ يوم الإثنين المنصرم 2 يناير الجاري امتحانات منتصف السنة بسبب عزم الإدارة تطبيق ما سموه « قانون جديد للنجاح والرسوب» في إشارة إلى مبدأ «النقطة الموجبة للرسوب». وعاينت «التجديد» وقوف عدد من الطلبة يعتقد أنهم ينتمون إلى فصائل طلابية متزعمة لهذه الحركة الاحتجاجية في باب الكلية مانعين أي طالب من الدخول، مما رفع نسبة المقاطعة إلى مائة في المائة بجميع الفصول (ف1و ف3 وف5). وأوضحت مصادر طلابية أن الطلبة يرفضون تطبيق مبدإ «النقطة الموجبة للرسوب» والتي تتمثل في كون الطالب الحاصل على أقل من 5 على 20 في أي مادة ليس له الحق في اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية للمادة ذاتها في السنة الجارية وعليه أن ينتظر السنة المقبلة لاجتيازها، وبالتالي يحرم من فرصة أخرى للاستدراك كان معمولا بها في السنوات الفارطة. وأضافت المصادر أن هذا القانون الجديد سيزيد من معاناة الطلبة ويفاقم المشاكل التي يتخبطون فيها من خلال الظروف المزرية للتحصيل والدراسة. وفي الوقت الذي تعذر على «التجديد» الاتصال بعميدة الكلية، علمت أن هذه الأخيرة منحت للطلبة فرصة تأجيل الامتحان إلى غاية 9 يناير الجاري وتشبثت بمبدإ النقطة الموجبة للرسوب في المادة، لكن الطلبة «المحاورين» رفضوا هذا الحل من أساسه. ويتخوف عدد من الطلبة أن يستمر شد الحبل بين الطرفين وأن تسير الأمور في اتجاه سنة بيضاء. ويشار أن عميدة الكلية اتخذت سابقا قرارا بعدم تسجيل من ليس لهم «باكالوريا جديدة» قوبل بحركة احتجاجية دون جدوى.