رفض تلاميذ دواوير الجماعة القروية "إميضر" التابعة لإقليم تنغير الالتحاق بالمدارس، تضامنا مع ذويهم الذين دخلوا في اعتصام مفتوح بعيدا عن ديارهم فوق جبل يدعى "ألبان"، على بعد حوالي 3 كيلومتر من مركز القرية، منذ فاتح غشت الماضي، احتجاجا على ما وصفوه ب"إقصائهم من الحق في تشغيل أبنائهم بشركة المعادن إميضر المستغلة لمنجم الفضة المتواجد بالأراضي السلالية التابعة لهم". وعلى الرغم من مرور أربعة أشهر على انطلاق الموسم الدراسي الحالي، لايزال أغلبهم خارج أسوار المدارس بعد رفض تلاميذ السلك الابتدائي و الإعدادي و الجامعي استئناف الدراسة منذ نهاية يونيو الماضي. ويشتكي سكان دواوير جماعة إميضر مما أسموه "افتقار المنطقة لأبسط ظروف العيش وكون الشركة تستنزف الثروات المائية و الرملية و المعدنية و تلويث البيئة بمواد سامة محظورة دوليا". وأكد مصدر إداري بالنيابة الإقليمية لتنغير في اتصال هاتفي ل"التجديد" أن مصالحها وفرت للعملية التربوية كل الظروف و الوسائل التعليمية والموارد البشرية الضرورية لانطلاق الدراسة منذ 16 شتنبر 2011. و أن النيابة في اتصال دائم مع جمعيات الآباء، في انتظار عودة التلاميذ للمدارس، وأضاف المصدر الإداري أن هيئة التدريس أعربت عن استعدادها لتقديم كل الدعم المدرسي اللازم لتدبير الزمن المدرسي لتلاميذ جميع المستويات فور التحاقهم بالمدارس، وأن النيابة تسعى جاهدة لتجنب تسجيل سنة بيضاء بالمنطقة. وخرج أطفال القرية الاثنين المنصرم في مسيرة حاشدة بمحاذاة الطريق الوطنية 10 معلنين تشبثهم بالاستمرار في المقاطعة الشاملة للدراسة.