أكد عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المعين أن المشاورات حول تشكيل الحكومة جرت في أجواء جيدة قائلا «غاديين والأمور جيدة»، مضيفا «كما لا يخفى عليكم مهمتي هي تشكيل الحكومة وقد دخلت في اتصال مع الاطراف المعنية جميعها ووصلت إلى مرحلة اللائحة واقترحتها إلى من يهمهم الأمر، والأمور تسير لحدود الآن بشكل جيد»، نافيا أي علم له بتاريخ تعيين الحكومة. وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث الأربعاء 28 دجنبر 2011 أمام فريقه البرلماني الجديد خلال انتخاب مرشحي حزب العدالة والتنمية لممثليهم في مكتب مجلس النواب، إنه وقع حادث بسيط مع حزب الاستقلال حول وزارة التجهيز والنقل، حيث إننا، يضيف بنكيران «لم نقطع معهم لا بالسلب ولا بالإيجاب منذ البداية»، موضحا «أن الاستقلاليين كانت لهم رغبة في هذه الوزارة، ولما انطلقت المفاوضات وفتحنا نقاش رئاسة مجلس النواب اتفقنا على أنها يجب أن تكون في مقابل وزارة أخرى». وفي الشق المتعلق بأجواء المفاوضات قال بنكيران «حاولنا أن نرضي الجميع ولم يقع أي خلاف باستثناء ما وقع حول وزارة التجهيز والنقل، والذي أتمناه ، يضيف بنكيران «هو أن تنجح هذه التجربة». وإنصافا للرجل، في إشارة إلى عباس الفاسي، قال بنكيران «تعامل معي بشكل جيد وكان في غاية اللطف» وعموما، يؤكد بنكيران «أن الأجواء التي مر فيها التفاوض أخوية وحبية ومختصرة». وأكد بنكيران أنه تمت الاستجابة لطلبات حزب الاستقلال من القطاعات الوزارية باستثناء قطاع وزاري واحد، إضافة إلى رئاسة البرلمان، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يندم على ذلك بالقول: «صوتنا على مرشح الاستقلال كما شاهدتم». وبخصوص سبب تمسك حزب العدالة والتنمية بوزارة التجهيز والنقل قال بنكيران «تمسكنا بوزارة التجهيز والنقل لأننا لم نأخذ أي وزارة إنتاجية، وهو الأمر الذي جعلنا في الحزب نعطي أولوية لهذه الوزارة»، مشيرا إلى أنه اتصل بعباس الفاسي ليلة الجمعة من أجل إمداده باسم الوزير المرشح للقطاع الذي تم تعويض حزب الاستقلال به «ولم يعطني الاسم الذي طلبت منه» حسب تعبير بنكيران. أما عن أعمال البرنامج الحكومي فقد قال بنكيران إن فريق الأغلبية يشتغل عليه، مضيفا :»الأمور كلها جيدة والاجتماعات تنعقد بانتظام وسيرى النور قريبا». من جهته، قال عبّاس الفاسي أمس قبيل انطلاق مجلس حكومة تصريف الأمور لوسائل الإعلام، بأنّ المشاورات جاهزة ولا تنقصها إلاّ بعض الجزئيات.