كشف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين عما جرى بين حزبه وحزب الاستقلال من خلاف بالقول "إنه وقع حادث بسيط مع حزب الاستقلال حول وزارة التجهيز والنقل". وأضاف بنكيران الذي كان يتحدث الأربعاء 28 دجنبر الجاري، أمام فريقه البرلماني الجديد خلال انتخاب مرشحي حزب العدالة والتنمية لممثليهم في مكتب مجلس النواب "لم نقطع مع الاستقلال معهم لا بالسلب ولا بالإيجاب مند البداية، موضحا أن الاستقلاليين كانت لهم رغبة في هذه الوزارة منذ البداية، ولما انطلقت المفاوضات وفتحنا نقاش رئاسة مجلس النواب اتفقنا على أنها يجب أن تكون في مقابل وزارة أخرى". وفي الشق المتعلق بأجواء المفاوضات قال بنكيران " حاولنا خلالها أن نرضي الجميع ولم يقع أي خلاف باستثناء ما وقع حول وزارة التجهيز والنقل، والذي أتمناه يضيف بنكيران "هو أن تنجح هذه التجربة". و"إنصافا للرجل" في إشارة إلى عباس الفاسي، قال بنكيران إن الأمين العام لحزب الاستقلال "تعامل معي بشكل جيد وكان في غاية اللطف" وعموما يؤكد بنكيران فقد كانت الأجواء التي مر فيها التفاوض جميلة وأخوية وحبية ومختصرة. وأكد بنكيران أن الأغلبية أعطت لحزب الاستقلال 5 قطاعات وزارية من أصل 6 التي اتفقت على أن يتكلف بتسييرها والتي طالب بها، إضافة إلى رئاسة البرلمان مشيرا إلى أن حزبه لم يندم على ذلك بالقول "صوتنا على مرشح الاستقلال كما شاهدتم". وبخصوص أجواء المشاورات حول الحكومة قال بنكيران إنها جرت في أجواء جيدة بالقول "غاديين والأمور جيدة"، مضيفا "لا يخفى عليكم مهمتي هي تشكيل الحكومة وقد دخلت في اتصال مع الاطراف المعنية جميعها ووصلت إلى مرحلة لائحة اقترحتها إلى من يهمهم الأمر والأمور تسير لحدود الآن بشكل جيد". وحول البرنامج الحكومي قال بنكيران إن فريق الأغلبية يشتغل عليه مضيفا أن "الأمور كلها جيدة والاجتماعات تنعقد بانتظام وسيرى النور قريبا".