نال الأستاذ الباحث محمد الحاجي الدريسي شهادة الدكتوراه في القانوشن العام ميزة مشرف جدا مع توصية بنشر أطروحة المعنونة ب»هجرة الكفاءات المغربية إلى الخارج». وناقشة الدريسي أطروحته بكلية الحقوق بفاس (المغرب) بتاريخ 22 أكتوبر 2011 أمام لجنة تكونت من: د. عسو منصور مشرفا و رئيسا والدكاترة حسن عنبري ورشيد المرزكيوي ومحمد سليم وزهرة الهياض أعضاء. واتسمت الأطروحة بكشف الواقع الحقيقي للكفاءات المغربية بالخارج على مختلف المستويات كما أن التحليل تشابكت فيه عدة أبعاد (البعد الإحصائي والبعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي و البعد الأنتروبولوجي و البعد الجغرافي الخ.). لهذه الأسباب ولغيرها نالت الأطروحة إعجاب لجنة المناقشة والحضور معا. كما أنها تضمنت خرائط إحصائية للكفاءات المهاجرة ليس فقط المغربية ولكن المغاربية والعربية والإفريقية أيضا. وأشار الباحث في أطروحته إلى أن هجرة الكفاءات المغربية إلى الخارج عرفت تحولات عدة. فقد اتسمت بدايتها بالندرة على مستويي التنقل و الإحصاء، ثم انتقلت بعد ذلك إلى البروز المحتشم في الستينات، لتعرف انطلاقتها الفعلية الأولى في السبعينات و تفاقمت في الثمانينات، فأصبحت نزوحا في التسعينات و استمرت بنفس الوتيرة في البدايات الأولى للقرن العشرين. ونبه الباحث إلى أن دول الاستقبال وجدت في الهجرة ملاذا آمنا بخصوص مشاكلها السوسيواقتصادية و الديمغرافية، في حين فقد المغرب مادته الرمادية القادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي.