أقدمت السلطات المحلية والأمنية بمدينة جرف الملحة، على إغلاق محل لبيع الخمور، أول أمس الأربعاء، افتتحت قبل شهرين، وشهدت المدينة احتجاجات أسبوعية منذ فتحه، تحولت إلى اعتصامات يومية وليلية قبل أسابيع، وتوجت يوم الجمعة الماضية بمسيرة لنحو 10 آلاف متظاهر، بتأطير من هيآت المجتمع المدني. وأكد شهود عيان، أن السلطات الأمنية اعتقلت صبيحة السبت الماضي، قاصرا أمام محل بيع الخمور، وبحوزته قنينات خمر، واستنطق القاصر من طرف الضابطة القضائية، حيث اعترف أنه اقتنى قنينات الخمر من المتجر الذي تطالب الساكنة بإغلاقه، وأقدمت السلطات الأمنية على اعتقال مسير المتجر الذي أحيل رفقة القاصر، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم، فصدر قرار قضائي يقضي بإغلاق المتجر. وكان مسؤولون في السلطة المحلية والأمنية، طلبوا من المعتصمين الثلاثاء الماضي، فك الاعتصام وإعطاء مهلة أسبوع لصاحب المحل، حتى يتمكن من بيع مخزونه قبل الإغلاق، وأكد أحد المعتصمين ل»التجديد»، أن طلب السلطات المحلية والأمنية تم رفضه من طرف المحتجين، وعاد مسؤول أمني صبيحة أول أمس، ليطلع المعتصمين على قرار الإغلاق النهائي للمحل، وهو ما اعتبروه «انتصارا لإرادة الشعب».