اختار المركز السينمائي المغربي الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدكار موران، لرئاسة لجنة تحكيم الفيلم الطويل بالدورة 13 للمرجان الوطني للفيلم الذي ستحتضنه مدينة طنجة من 12 إلى 21 يناير المقبل، كما اختار المركز كذلك المخرج الإيفواري فاديكا كرامولانسيني، لرئاسة لجنة تحكيم الفيلم القصير خلال ذات الدورة. يشار إلى أن إدكار موران فيلسوف فرنسي مختص في السينما، له العديد من المؤلفات من بينها «السينما أو الإنسان المتخيل» و»النجوم»كما أشرف في الفترة ما بين 1956 إلى 1962 على إدارة مجلة «الحجج»0 وشارك أيضا جون روش في إخراج فيلم «يوميات صيف» سنة1961 ، علاوة على تأليفه للعديد من المؤلفات والتي ترجمت إلى أزيد من 28 لغة في أكثر من 40 بلدا، كما ترأس الوكالة الأوروبية للثقافة (اليونيسكو)0 و منح إدكار موران الدكتوراه الفخرية من قبل أزيد من عشرة جامعات عالمية، كما نال عدة جوائز من بينها ميدالية أرسطو الذهبية من اليونسكو عام 20010 أما المخرج الإيفواري كرامولاسيني، الذي عرفت أفلامه بمعالجتها للمشاكل المشتركة بين العديد من البلدان الإفريقية، فقد حاز الجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية في واغادوغو (فيسباكو 1981) عن فيلمه (دجيلي). وعن هذا الاختيار قال الناقد السينمائي، الحبيب ناصري ل: «التجديد» «شخصيا كم أرتاح حينما تكون لجنة التحكيم تتضمن أو يرأسها، رجل معرفة، أو مؤرخ، أو باحث في السوسيولوجيا الخ، لأن من شأن هذا الفعل أن يغني كثيرا رؤى الفعل السينمائي.» وأضاف أنه «ينبغي» الاعتقاد بل الإيمان، أن السينما هي أيضا مجال خصب»لتصريف»، ما درسناه وتعلمناه وقرأناه في الدرس الفلسفي. من ليست له صلة بالفلسفة ويشتغل بالسينما حتما»رؤيته» للأشياء ستبقى «بسيطة» ولن يسمو بها نحو المركب. دوما تلح المعرفة، على كون مجال الفنون مجال، ينهض من جملة ما ينهض عليه، التشرب والتشبع بالفلسفة. كل الأسماء السينمائية، التي بصمت رمزيتها، هي تلك التي انفتحت على الفلسفة، أسماء ترن في أذن من له علاقة فلسفية بالسينما. وأردف رئيس مهرجان اخريبكة الولي للفيلم الوثائقي بالقول، «أن تمنح رئاسة لجنة التحكيم، لهذا الفيلسوف الفرنسي الذي اشتغل بالفلسفة داخل السينما، واشتغل بالسينما داخل الفلسفة، معناه أن هناك نظرة ما تؤمن فعلا وتريد أن تذكرنا بماهية السينما؟. في جميع الحالات أن الرابح الأول هو فيلمنا المغربي الذي سيوضع في محك فلسفي».