شرعت الأغلبية الحكومية بقيادة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران منذ يوم الأربعاء 14 دجنبر 2011 في إعداد البرنامج الحكومي المترقب أن يقدم بالبرلمان، وهو الأمر الذي تعكف عليه لجنة مشكلة من ممثلين عن كل حزب من أحزاب التحالف الحكومي. وأضاف مصدر جد مطلع أن اللقاء المنعقد بين قيادات التحالف الحكومي ليلة الأربعاء، شرع أيضا في إعداد ميثاق أخلاقي يضبط عمل الحكومة المقبلة. وأضاف المصدر أنه بعد حسم موضوع المشاركة في الحكومة وعملية صياغة البرنامج الحكومي سيتم اليوم الخميس الحسم النهائي في الهيكلة الحكومية، وقد يتناول اللقاء المرتقب بين قيادات التحالف الأربعة موضوع المحاصصة الوزارية. وأفاد المصدر ذاته، أن الحسم في الهيكلة الحكومية سيتم بدءا من يوم الخميس. وأكد مصدر آخر ل«التجديد» أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يفترض أن تكون قد ناقشت مساء أمس موضوع الحقائب الوزارية التي يرتقب أن يتولاها الحزب، كما سيقترح الوزارات التي سيحتفظ بها على باقي مكونة التحالف الحكومي. ونفى قيادي في حزب المصباح ما راج حول كون أغلب وزراء العدالة والتنمية هم خارج الأمانة العامة للحزب، كما نفى أيضا خبر تشبث العدالة والتنمية بالوزارات ذات الصلة برئاسة الحكومة أو تخصيص الأمناء العامين للأحزاب الثلاثة بمناصب بدون حقائب. وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حسب أحد أعضائها، قد أعدت أرضية تتعلق بالهيكلة الحكومية أول أمس وعرضتها من خلال المشاورات التي يقودها كل من عبد الإله بن كيران وعبد الله بها على حلفائها في الأغلبية، مقترحة بهذا الصدد أن يضم عدد الوزراء 28 وزيرا، وأن يتم الاشتغال وفق منظور جديد للهيكلة الحكومية يقوم على أساس الأقطاب، بحيث اقترحت الأمانة العامة لحزب المصباح. وبخصوص انتخاب رئيس مجلس النواب الذي سيتم يوم الاثنين المقبل، أكد مصدرنا أن الأغلبية اتفقت على أن يكون المرشح من حزب الاستقلال، وهو الأمر الذي قال مصدرنا بأن المنهجية الديمقراطية تقتضي أن يتولاها الحزب الثاني في الترتيب. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية سبق أن أعلن على لسان أمينه العام عبد الإله بن كيران أنه لن يتخلى عن وزارة المالية. ومن جهة أخرى، علمت «التجديد» أن لجنة الأنظمة والمساطر ومعها لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ستجتمع غدا الجمعة لمناقشة مشاريع مساطر التعيين في المناصب السياسية وميثاق المنتخب وميثاق المعينين في المناصبل السياسية. وفي سياق منفصل، نفى مصدر قيادي من حزب "المصباح" أن يكون لقاء الأمين العام عبد الإله بنكيران مع وفد من المستثمرين القطريين قد بحث أي جوانب إجرائية تهم إحداث بنك إسلامي بالمغرب باعتبار أن الخوض في ذلك مسألة سابقة لأوانها، وأن اللقاء كان أساسا للتهنئة على التكليف الملكي.