صرح نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المحامي اللبناني المحامي دريد ياغي ل"التجديد" أن حزبه سيقاطع اجتماع الأممية الاشتراكية و سيصعد الموقف الذي قد يكون فيما بعد هو الانسحاب الكامل من الاشتراكية الدولية، نتيجة موقف الأممية الاشتراكية من قضية فلسطين، ومما تعرض له من مذابح كبيرة . يحتضن المغرب يومي 31 ماي و1 يونيو 2002، بمدينة الدارالبيضاء وبفندق "حياة ريجنسي"، اجتماع الأممية الاشتراكية الذي يستضيفه حزب اليوسفي بحضور وفد صهيوني على رأسه وزير الحرب في وقت لا زالت فيه الآلة الشارونية تحصد عشرات الشهداء وتعيث فسادا في فلسطين. وهو اجتماع رفض الحزب التقدمي اللبناني حضوره احتجاجا على وجود وفد حزب العمل حليف شارون في حكومة التنكيل والتقتيل ولأن اللقاء سيكون في بلاد عربية المفروض فيها مقاطعة الصهاينة. وفي اتصال ل"التجديد" بالسيد دريد ياغي نائب رئيس الحزب والمسؤول عن العلاقات الخارجية صرح لنا بما يلي: "قررنا مقاطعة اللقاء وسنصعد الموقف الذي قد يكون فيما بعد هو الانسحاب الكامل من الاشتراكية الدولية، نتيجة موقفها من قضية فلسطين، ومما تعرض له من مذابح كبيرة، لم يقم مكتبها على الأقل بإصدار بيان يدين هذه المجازر البشعة. كما أن أحد أحزاب الاشتراكية الدولية وهو حزب العمل الإسرائيلي يشارك مشاركة فعلية بالحكومة الشارونية وخاصة بوزيري الدفاع والخارجية. ولقد راسلنا الأحزاب العربية لاتخاذ نفس الموقف، لكن يبدو أنها أصبحت نسخة طبق الأصل لسياسة الأنظمة العربية التي تسعى إلى سلام استسلامي مع "اسرائيل"، وسنصدر فيما بعد بيانا وموقفا نهائيا على ضوء ما سينتهي إليه اجتماع الدارالبيضاء، لأننا لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تقوم إسرائيل بقيادة حزب العمل الاسرائيلي، وهو عضو في الاشتراكية الدولية بارتكاب هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، دون أن يصدر عن الاشتراكية الدولية أي تصريح أو بيان إدانة".انتهى كلام دريد ياغي. وقد سبق وأن أرسل المؤتمر الشعبي الأول للمقاطعة المنعقد في مدينتي دبي بالإمارات العربية المتحدة يومي 13 و14 ماي 2002 رسالة إلى قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب لرفض مشاركة وفد حزب العمل الصهيوني في مؤتمر الاشتراكية المزمع عقده بالمغرب. كما وجه الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي ضياء الدين داوود رسالة في الموضوع نفسه إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي يدعوه فيها إلى استحضار الآثار السلبية لمشاركة الوفد الصهيوني في اللقاء المذكور على مجمل القضية العربية عموما والقضية الفلسطينية بالخصوص. يذكر أن المغرب هو البلد العربي الوحيد في شخص الاتحاد الاشتراكي الذي شارك في لقاء لجنة الشرق الأوسط التابعة للأممية الاشتراكية يوم 14 و15 مارس 2002 برام الله وتل أبيب حيث مثل كل دولة باللجنة فرد أو فردان، إلا إسرائيل فكانت حاضرة ب 24 ممثل ستة عن حزب ميرتز و18 عن حزب العمل. محمد عيادي