طالب المهندس سعد الحسيني, عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، الكتلة المصرية والتي يتصدرها حزب المصريين الأحرار أن تتبرأ ممن يستقوون بجيوش الغرب على شعوبهم. وشدد الحسيني على ضرورة أن يفسر رجل الأعمال نجيب ساويرس ما صدر عنه من تصريحات ثم يعتذر على أي حال لشعب مصر. وكان ساويرس قد اتهم الإسلاميين بالتطرف والحصول على أموال من قطر والسعودية, وشبه الوضع في مصر بعد الثورة بالوضع في إيران بعد ثورة1979.وادعى أنه "في كلتا الحالتين كان التيار الإسلامي بعيدا عن الأحداث, إلا أنه استطاع اختطاف الثورة لصالحه". من جهته، طالب الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية والذي فاز بعضوية مجلس الشعب في المرحلة الأولى بضرورة منع تكرار تجربة سيطرة رجال الأعمال على السياسة. وقال حمزاوي: "لايجوز لمجموعة من رجال الأعمال احتكار الأحزاب بمصر عن طريق التمويل وأنه لايجوز إعادة إنتاج تجربة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري داخل مصر". على صعيد آخر، قال رفيق حبيب القيادي المسيحي البارز في حزب الحرية والعدالة في تصريحات ل"الأهرام" إن على ساويرس التراجع عن تصريحه السابق في حال ما إذا كان هذا التصريح وليد اللحظة, إذا كان صادرا عن قناعة شخصية فقد قدمه أمام الجماهير وعليه أن يتقبل ردود فعل الناس أمام قناعته هذه. وأضاف حبيب "إن من يطالب بحماية غربية إنما يخسر سياسيا وانتخابيا, ويعد غير مقبول اجتماعيا أيضا", وأوضح أن بعض التصريحات تكون رد فعل على العملية الانتخابية الساخنة, ولمن يرى أنه لم يحقق رقما كان يتمنى تحقيقه . هذا، وطالب حبيب الأقباط وحزب المصريين الأحرار والكتلة المصرية بالتبرؤ من تصريحات ساويرس التي يهاجم فيها الشعب المصري من خلال طلب التدخل الغربي، معتبرا أنها "خطيئة وطنية" ارتكبها ساويرس.