اتصل كل من «برونو جوبير»، سفير فرنسا، و«ألبرتو خوسي نافارو» سفير إسبانيا بالمغرب، بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بن كيران لتهنئته عقب فوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 نونبر. هذا ومن المقرر أن يكون «صامويل كابلان»، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، ووزير الخارجية الفرنسي «آلان جوبيه» قد اتصلا بعبد الإله بن كيران لنفس الغرض أمس. كما اتصل إمام المسجد الأقصى الشيخ سعيد داوود القلقيلي بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية وهنأه بفوز الحزب. من جانبه أشاد الحزب الشعبي، الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة باسبانيا، بحسن سير الانتخابات التشريعية التي جرت بالمملكة يوم 25 نونبر. وهنأ الحزب، في بلاغ، الشعب المغربي على مشاركته الديمقراطية في الاقتراع وكذا حزب العدالة والتنمية على «فوزه الديمقراطي والانتخابي». وأضاف المصدر أن الحزب الشعبي «يقيم علاقات مفتوحة مع ممثلي حزب العدالة والتنمية منذ 2005 « معربا عن اقتناعه بأن الالتزام السياسي والديمقراطي لهذا الحزب (المغربي) سيكون مفيدا للمصالح العامة للشعب المغربي وكذا لتطور العلاقات الجيدة بين اسبانيا والمغرب. وخلص البلاغ الى «أن اسبانيا والمغرب أكبر من مجرد بلدين جارين. الأشياء التي تجمعنا أكثر بكثير من تلك التي تفرقنا والحزب الشعبي مقتنع بأن الحكومتين المقبلتين في البلدين ستواصلان العمل معا من أجل التعاطي، في إطار التعاون والصداقة، مع التحديات العديدة والفرص المشتركة». بدورها أشادت الصين، بحسن سير للانتخابات التشريعية بالمغرب، معربة عن استعدادها لتعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تربطها بالمملكة. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية، «هونغ لي»، في بيان «نحن مرتاحون جدا لحسن سير الانتخابات التشريعية بالمغرب». وشدد المسؤول الصيني، أيضا، على أن الحكومة الصينية «تدعم الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز الإصلاح السياسي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي». وذهبت صحيفة لوموند الفرنسية الذائعة الانتشار إلى أن المغرب ولأول مرة في تاريخه السياسي سيشغل منصب رئيس الحكومة الرقم الأول في التيار الإسلامي بالمغرب عبد الإله بنكيران، واعتبرت في افتتاحية أمس أن الإسلاميين جنوا من خلال هذا الفوز ثمرة عمل طويل في المعارضة. وأكدت الافتتاحية أن حزب العدالة والتنمية استطاع أن يكيف خطابه مع مرور الزمن في مجتمع منفتح على العالم الخارجي. وعزت الافتتاحية سبب نجاح العدالة والتنمية إلى كونه تواجد بقوة في المدن الكبرى وبشكل خاص في المناطق المحرومة المليئة بالفقراء ولكون الحزب أعلن في عناوينه الكبرى محاربة الفساد وأعطى الأولوية للجانب الاجتماعي. ورأت الافتتاحية أن على العدالة والتنمية أن يتحالف مع الكتلة الديمقراطية لتشكيل حكومته معتبرة أن بنكيران بتحمله لمسؤولية تسيير الحكومة سيكون منخرطا في مسؤولية تاريخية لإثبات قدرة الإسلاميين على الحكم في بلد متعدد ومعقد كمغرب 2011.