دبي تطلق خدمة التوصيل بالطائرات بدون طيار الأولى من نوعها في الشرق الأوسط    كيفية تثبيت تطبيق الهاتف المحمول MelBet: سهولة التثبيت والعديد من الخيارات    والي بنك المغرب يعلن الانتهاء من إعداد مشروع قانون "العملات الرقمية"    "هيئة تحرير الشام" تخطط للمستقبل    8 قتلى في حادثتين بالحوز ومراكش    27 قتيلا و2502 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    فينيسيوس أفضل لاعب في العالم وأنشيلوتي أحسن مدرب    بنك المغرب يخفض سعر فائدته الرئيسي إلى 2,5 في المائة    قطاع الطيران... انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ    جوائز "الأفضل" للفيفا.. البرازيلي فينيسيوس يتوج بلقب عام 2024    تشييع رسمي لجثمان شهيد الواجب بمسقط رأسه في أبي الجعد    المغرب والسعودية يوقعان بالرياض مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي الحكومي    القنيطرة.. افتتاح معرض لإشاعة ثقافة التهادي بمنتوجات الصناعة التقليدية    صحيفة 'لوفيغارو': المغرب يتموقع كوجهة رئيسية للسياحة العالمية    إحصاء 2024: الدارجة تستعمل أكثر من الريفية في الناظور    الرباط.. انعقاد اجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط    العام الثقافي 'قطر-المغرب 2024': الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة سارة تترأسان بالدوحة عرضا لفن التبوريدة        مجلس الشيوخ الشيلي يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية (سيناتور شيلي)    المغرب "شريك أساسي وموثوق" للاتحاد الأوروبي (مفوضة أوروبية)    كلمة الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية    رسمياً.. المغرب يصوت لأول مرة بالأمم المتحدة على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام    فيفا ينظم بيع تذاكر كأس العالم للأندية‬    بنعلي: رفع القدرة التخزينية للمواد البترولية ب 1,8 مليون متر مكعب في أفق 2030    لماذا لا تريد موريتانيا تصفية نزاع الصحراء المفتعل؟    84% من المغاربة يتوفرون على هاتف شخصي و70 % يستعملون الأنترنيت في الحواضر حسب الإحصاء العام    ردود فعل غاضبة من نشطاء الحركة الأمازيغية تُشكك في نتائج بنموسى حول نسبة الناطقين بالأمازيغية    الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة    النظام الأساسي لموظفي إدارة السجون على طاولة مجلس الحكومة    دفاع الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال يؤكد أن وضعه الصحي في خطر    تحقيق قضائي لتحديد دوافع انتحار ضابط شرطة في الدار البيضاء    ارتفاع معدل البطالة بالمغرب إلى 21% مع تسجيل ضعف في نسبة مشاركة النساء بسوق الشغل    مراكش.. توقيع اتفاقية لإحداث مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا بالمغرب    كنزي كسّاب من عالم الجمال إلى عالم التمثيل    حاتم عمور يطلب من جمهوره عدم التصويت له في "عراق أواردز"        ضابط شرطة يضع حدّاً لحياته داخل منزله بالبيضاء..والأمن يفتح تحقيقاً    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأربعاء    السينما الإسبانية تُودّع أيقونتها ماريسا باريديس عن 78 عامًا    سرطان المرارة .. مرض نادر يُشخّص في المراحل المتقدمة    كيوسك الثلاثاء | حملة توظيف جديدة للعاملات المغربيات بقطاع الفواكه الحمراء بإسبانيا    زلزال عنيف يضرب أرخبيل فانواتو بالمحيط الهادي    شوارع المغرب في 2024.. لا صوت يعلو الدعم لغزة    الصين تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات الصينية    ماكرون سيعلن الحداد الوطني بعد إعصار شيدو المدمر في أرخبيل مايوت    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    أفضل لاعب بإفريقيا يحزن المغاربة    لماذا لا يستطيع التابع أن يتحرر؟    عن العُرس الرّيفي والتطريّة والفارس المغوار    علماء يكتشفون فصيلة "خارقة" من البشر لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب العمل الصهيوني في ضيافة حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي
نشر في التجديد يوم 22 - 05 - 2002

الدار البيضاء محرمة على الصهاينة.. شعار يرفع في وجه أعضاء حزب العمل الصهيوني المدعوين لحضور مجلس الأممية الاشتراكية المقرر عقده في آخر هذا الشهر (31ماي 2002 – 01 يونيو 2002) بمدينة الدار البيضاء. وهو أقل شيء يمكن أن يقدمه المغاربة في مواجهة السجل الإجرامي والإرهابي لحزب العمل، هذا الحزب الذي تولى مسؤولية إدارة الدولة الصهيونية منذ إنشائها على أرض فلسطين المحتلة، ويتحمل مسؤولية سلسلة من الجرائم والمذابح وآخرها مجزرة جنين بالضفة الغربية.
وفي المقابل لعب هذا الحزب دورا أساسيا في الترويج لأطروحات التطبيع و"الشرق الأوسط الجديد" كمحاولة منه لاختراق العالم العربي وإحكام ربطه بالمشروع الصهيوني.
فما هو حزب العمل وماهو تاريخه؟ ومن هم قادته ومؤسسوه التاريخيون السابقون واللاحقون؟ وماهو حجم دور الأحزاب العمالية في مسلسل الإجرام الصهيوني منذ قيام الكيان الغاصب؟ وماذا عن حجم مشاركة الصهاينة العماليين في حكومة سارون الحالية، وكذا دورهم في التطبيع؟
1. حزب العمل "الإسرائيلي" و مسؤولية إعلان دولة العدو الصهيوني سنة 1948و إدارتها إلى غاية 1977
يقدم حزب العمل نفسه كأحد الأحزاب اليسارية الاشتراكية في العالم إلا أن تاريخه يكشف عن ارتباطه المطلق بالإجماع الصهيوني على احتلال أرض فلسطين و اغتصابها و تصفية الوجود الإسلامي بها،ويستخدم في تسويغ ذلك مقولات يسارية تخفي العنصرية الصهيونية على عكس الأحزاب اليمينية، التي تستخدم ديباجات عنصرية واضحة.
و تاريخيا وجد في الكيان الصهيوني حزبان عماليان صهيونيان هما حزب العمل (مباي) وحزب العمال الموحد (مبام) وهذان الحزبان متحالفان في إطار ما يعرف بالتجمع العمالي (المعراخ) وتعود جذور هذه الأحزاب إلى موجة الهجرة اليهودية الثانية (1905 و1914) . وبعد سلسلة الانشقاقات والتكتلات في هذه الأحزاب، تمخضت عن ميلاد حزب أحدوت هعفودا (اتحاد العمل) من حزب بوعالي تسيون و"غير الحزبيين". وفي عام 1920 اتفق حزب «هبوعيل هشعير» و"أحدوت هعفودا" على تأسيس الاتحاد العام للعمال اليهود (الهستدروت) ،كإطار نقابي للأحزاب العمالية ، وحزب «رافي» من صلب حزب مباي ، وفي سنة 1968 تم توحيد "مباي" و"أحدوت هفوردا " و"رافي" في إطار «حزب العمل الإسرائيلي»، وتبع تلك الخطوة إقامة التجمع الثالث مع حزب «مبام» في أوائل 1969.
كانت للأحداث قبل حرب 1967 وما بعدها أثر بالغ في إعادة طرح فكرة توحيد الأحزاب العمالية، وقام حزب "مباي" و"رافي" ببدء الحوار لتوحيد معسكر الأحزاب العمالية ، ورغم معارضة بن غوريون العمالي، حسمت الأكثرية بحزب "رافي" الموقف باتجاه الاندماج مع حزب "مباي" و"أحدوت هعفودا"، وعقدت الأحزاب الثلاثة مؤتمرا تأسيسيا في بداية 1968 و أعلن فيه تأسيس «حزب العمل « وتم التوقيع على وثيقة هذه بعض أهم أهدافها:
تجميع الشعب اليهودي في بلاده.
السعي من أجل تحقيق الأهداف القومية والاجتماعية على هدى روح الشعب اليهودي ومثل الصهيونية الاشتراكية وقيم حركة العمل.
الحرص الدائب على أمن "إسرائيل"، وإبعاد كل خطر يتهدد كيانه وسيادته وسلامته ووحدة أراضيه.
دعم مكانة "إسرائيل" في العالم وكسب الأصدقاء من دول العالم وشعوبها.
المؤسسون وأبرز القادة العماليين
إن أعظم مؤسسي المعراخ التجمع العمالي (المعراخ) و الذي تألف من تحالف حزب العمل الإسرائيلي وحزب العمال الموحد (مبام)، يعتبرون بشكل أو بآخر من الزعامات التاريخية لحركة العمل، ومن مؤسسي الكيان الصهيوني. فمنذ تأسيس المعراخ كان أبرز القادة في حزب العمل هم ليفي أشكول وغولدا مائير وبنحاس سابير وأبا إبين عن مباي، وموشي ديان وشمعون بيريز عن رافي، وإييغال ألون وإسرائيل غاليلي عن حزب أحدوت هعفودا، بالإضافة إلى المتأخرين مثل إسحاق رابين و شيمون بيريز و إيهود باراك و بنيامين إليعازر. وبالنسبة للقادة العسكريين فإن حزب العمل بأجنحته الثلاثة التي تشكل منها، وبحكم سيطرته على مقاليد الحكم منذ تأسيس الكيان ، كان أكثر الأحزاب الصهيونية استيعابا لهذه النخب في المعراخ. ومن أبرز العسكريين الذين احترفوا السياسة في حزب العمل كل من إيغال ألون وإسرائيل غاليلي وموشي كرمل وموشي ديان وبارليف ورابين ومائير عاميت وحاييم هيرتسوغ وغيرهم.
2. المشاركة السياسية في المؤسسات الرسمية داخل الكيان الصهيوني:
الحكومة
شارك المعراخ في سدة الحكم منذ تأسيس الكيان الصهيوني، فالحكومات الصهيونية المتعاقبة منذ تأسيس الكيان، كانت تشكل من طرف حزب مباي سابقا و"العمل" لاحقا. أما حزب مبام فقد شارك في معظم الحكومات الصهيونية برئاسة حزب (مباي) إلى حين إقامة المعراخ سنة 1969، وفي جميعها منذ ذلك الحين. وبينما كان تمثيل حزب مبام في الوزارات التي شكلها المعراخ يقتصر على حقيبتين اثنتين ، فإن حصة حزب (العمل) كانت تصل إلى 12 حقيبة في حكومة التكتل الوطني الثانية سنة 1969، واستمر الحفاظ على هذه النسبة تقريبا بين الحزبين في الحكومات التي شكلها المعراخ حتى آخر حكومة تشكلت في يونيو 1974 برئاسة إسحاق رابين. وأبرز وزراء حزب (العمل) في الحكومات الصهيونية التي شكلها المعراخ فهم ليفي أشكول وغولدا مائير وبنحاس سابير وموشي ديان وييغال آلون ويهو شواع ورابينوفيتش وإسحاق رابين وشمعون بيريز وأبا إبين. وأما أبرز وزراء مبام فكانوا فيكتور شامتوف وشلومو روزين وناتان بيلد. وكان حزب (العمل) يحتفظ بنفسه بالوزارات الأساسية وهي رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والدفاع والمال.
الكنيست
كانت انتخابات الكنيست السابع سنة 1969 أول أنتخابات عامة تجري بعد تشكيل المعراخ، وفاز في تلك الانتخابات بستة وخمسين مقعدا، بلغت حصة حزب مبام منها ثمانية أعضاء وفقا للاتفاق الذي تم بشأن تشكيل لائحة المعراخ للانتخابات. وقضى الاتفاق بأن يكون لحزب مبام مرشح من بين كل سبعة مرشحين. أما حصة حزب (العمل) فتوزعت بين كتلة الأحزاب الثلاثة وفقا لما يلي: أربعة عن مباي وواحد عن كل من رافي وأحادوت عافودا. وأثناء ولاية الكنيست السابع، انضم إلى كتلة المعراخ عضو الكنيست مائير أبي زوهر الذي انتخب للكنيست على لائحة القائمة الرسمية. وهكذا ارتفع عدد أعضاء كتلة المعراخ إلى 57 عضوا، وفي انتخابات الكنيست الثامن انخفض تمثيل المعراخ إلى 51 عضوا. وكان نصيب حزب مبام من ذلك 9 أعضاء. وفي انتخابات الكنيست التاسع مني المعراخ بالهزيمة ،إذ انخفض عدد مقاعده من 51 إلى 32، ثم عاد وارتفع عدد أعضاء الكتلة إلى 33 عضوا في أعقاب انسحاب كل من مائير عانيت ودافيد غولومب من كتلة (شاي) (التغيير) وانضمامها إلى حزب العمل سنة 1980.
وأما على صعيد التمثيل في لجن الكنيست ومؤسساته فظل المعراخ يشارك في كافة اللجن. وخلاصة القول أن الأحزاب العمالية ظلت تسيطر على نصف المقاعد في الكنيست منذ انتخاب الكنيست الأول وحتى الكنيست السادس.
-المنظمة الصهيونية العالمية
كانت تواجد حزب العمل الصهيوني في المنظمة الصهيونية العالمية بارزا قبل انتخابات الكنيست التاسع. ففي المؤتمر الثامن والعشرين للمنظمة كان مجموع مندوبي حزب العمل في المنظمة هو 161 مندوبا، لكنه انخفظ إلى واحد وتسعين مندوبا مع المؤتمر التاسع والعشرين في المنظمة.
-الهستدروت (المنظمة النقابية العمالية الصهيونية)
ظل المعراخ يحتفظ بالأكثرية المطلقة في الانتخابات لمؤتمر الهستدروت، ففي المؤتمر السابع للهستدروت الذي انعقد سنة 1949، حصلت الأحزاب العمالية الصهيونية (مباي) و(مبام) وقائمة العامل المتدين المتحالفة مع حزب (مباي) على أكثر من 92% من مجموع أصوات الناخبين، وعلى 429 مندوبا من أصل 501. وهكذا فالمعراخ ظل يسيطر سيطرة كاملة على كافة المؤسسات الهستدروتية ورئاسة مجالسها.
-السلطات المحلية
على صعيد التمثيل في المجالس البلدية والمحلية، ظل المعراخ يحتفظ بالسيطرة على معظم المجالس في معظم الانتخابات التي جرت في نونبر 1978.
3. أبرز القادة العماليين وسجلاتهم الصهيونية
1. دافيد بن غوريون (1973 – 1886)
دافيد بن غوريون هو زعيم عمالي ومؤسس حزب "رافي" هو وأعوانه عام 1965 بعد استقالته من "مباي"، وهو من المؤمنين بمشروع"إسرائيل الكبرى"، ومنذ صغره كرس حياته وفكره لفكرة تحويل فلسطين إلى وطن يهودي داخل الإمبراطورية العثمانية ، ويشير بن غوريون إلى التلمود الذي جاء فيه أن أي يهودي قادر على العودة لأرض الميعاد ويستمر في الحياة خارجها يعد كافرا ويكون كمن هجره الله، كما أنه يشير لحكاء اليهود القدامى الذين قالوا إن المكوث خارج أرض "إسرائيل" طواعية يعد خطيئة دينية، ويعترف بن غوريون نفسه أنه منذ بدأ الاستيطان في أرض الميعاد الخاوية والطبيعية والبدائية، وهو مرتبط تمام الارتباط بالدفاع عنها. ويكتب بن غوريون واصفا حياة الرواد: «كنا ننتظر مجيئ الأسلحة ليلا ونهارا ، ولم يكن لنا حديث إلا عن الأسلحة وعندما جاءتنا الأسلحة لم تسعنا الدنيا لفرط فرحتنا.» ويبين بن غوريون أنه حتى الآن في إسرائيل يتخذ التعليم الزراعي طابعا عسكريا ، إذ أن له هدفين: واحد زراعي والآخر عسكري، كما أنه يعلن الدور الذي يلعبه الجيس الإسرائيلي في عملية الريادة والاستيطان: «لقد أثبت الجيش كفاءته في عملية الريادة، فقد درب آلاف الشبان
والشابات على الحياة في المزارع على الحدود مع قطاع غزة وفي النقب والخليل.».والعنف عند بن غوريون يكتسب بعدا خاصا ويصبح غاية في حد ذاته بل وسيلة بعث حضاري إذ يقول: «بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية». وقد لعب بن غوريون دورا مهما في مسألة المطالبة بالتعويضات الألمانية مثل الدور الذي لعبه إلى جانب غيره من العماليين في إفشال المعارضة اليهودية المبرمة بين المنظمة الصهيونية العالمية والحكومة النازية، وقضى أيام حياته الأخيرة يكتب تاريخا لليهود في العصر الحديث وشرحا للتوراة.
2 شمعون بيريز (1923)
شمعون بيريز من القادة العماليين المخضرمين في حزب "مباي" ومن الشخصيات التي تتلمذت على يد بن غوريون، ولد في بولندا وهاجر إلى فلسطين سنة 1934، درس في تل أبيب ، وفي سن العشرين انتخب سكرتيرا لحركة الشبيبة العاملة. شارك في شؤون الطاقة البشرية والتسليح في هيئة أركان الهاغانا بدعوة من بن غوريون وليفي أشكول سنة 1948 .في أوج حرب 1948 عين مسؤولا عن شؤون سلاح البحرية في وزارة الدفاع. وخلال الحرب عين رئيسا لبعثة وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية، عين أيضا مديرا لوزارة الدفاع لمدة سبع سنوات. وفي تلك الأثناء كان عضوا في سكرتارية حزب "مباي" أصبح في ما بعد إحدى الشخصيات الرئيسية في الجهاز الأمني، وساهم في تقدم الأبحاث الأمنية والصناعة الجوية والإلكترونية من خلال رؤية مستقبلية. اهتم شمعون بيريز كثيرا بالحصول على السلاح من الخارج، فعرف لذلك بمهندس العلاقات الخاصة بين "إسرائيل" وفرنسا وقياداتها الدينيةوالعسكرية، ونجح في عقد اتفاقات ثنائية معها لتزويد" إسرائيل" بالسلاح، وهو من ضمن المخططين لمعركة سيناء سنة 1967. في سنة 1959 عينة بن غوريون نائبا له في وزارة الدفاع، وبقي في هذا المنصب إلى سنة 1965،
وهو الذي وضع الأساس للبنية التحتية العلمية الذرية في "إسرائيل"، وهو أيضا أول من بادر بإقامة المفاعل الذري في ناحل سوريك وديمونا، في وقت اعتقد الكثيرون في "إسرائيل" أن الأمر سابق لأوانه.
أصبح بيريز وزيرا للدفاع في حكومة رابين، وهو الآن يشغل منصب وزير خارجية العدو.
وعلى الصعيد السياسي يعد بيريز من اليمين الوسط لحزب العمل والمعراخ، لكنه قبل توليه لزعامة الحزب كان محسوبا على الجناح المتطرف، فهو من دعا إلى الحل الوظيفي في الضفة الغربية الذي عمل من أجل موشي دايان والقاضي بعدم تقسيم المناطق بين إسرائيل والأردن، وبالتالي الوفاء لفكرة أرض إسرائيل المتكاملة. كما يرفض مبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإزالة المستوطنات اليهودية.
للمزيد من المعلومات :
http://www.futuretvnetwork.com/justice/peres.html
3 إسحاق رابين (1995 – 1922)
هو زعيم سياسي بارز ورئيس وزراء سابق، من الحرس الجديد، اسمه الأصلي إسحاق رابينوفيتش، وهو من مواليد القدس. درس في مدرسة زراعية، وتلقى دورات تأهيل عسكرية في إطار البالماخ (منظمة مسلحة)التي التحق به عام 1930، ودرس لاحقا مدة عام في الكلية الحربية للقيادة والأركان في بريطانيا، شارك في حرب 1948 كضابط عمليات، ثم قائد لواء عسكري ثم ضابطا للعمليات على الجبهة الجنوبية، شغل خلال الأعوام العشرة التالية مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي، وعين سفيرا ل "إسرائيل"سنة 1968 سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت فترة خدمته سفيرا في واشنطن تحولا بالغ الأثر في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وعاد إلى "إسرائيل" عام 1973 ونشط في صفوف حزب العمل، وفي نفس السنة انتخب وزيرا للعمل في حكومة غولدامائير، وعقب سقوط حكومة هذه الأخيرة انتخبه حزب العمل لرئاسة الحكومة، واختار إسحاق رابين شمعون بيريز وزيرا للدفاع، وقد انتهت حكومة رابين نهاية غير طبيعية عبر طرح الثقة في الحكومة وسقوطها، إثر قيام رابين باستقبال طائرة حربية جديدة قادمة من الولايات المتحدة، وهو ما اعتبر خرقا. وقد ظل رابين في حزب العمل في مقدمة الصف
الأول، وخلال غزو لبنان عام 1982 قدم رابين دعمه العلني لوزير الدفاع آنذاك آرييل شارون، وفي ظل حكومة الوحيدة الوطنية (1990 - 1984) تولى رابين منصب وزير الدفاع. ولدى نشوب الانتفاضة عام 1987 انتهج رابين ضدها سياسة قمعية بالغة العنف، متبعا سياسة تكسير العظام التي قوبلت باستنكار دولي واسع.
وحانت الفرصة لرابين ليقود الحكومة الإسرائيلية في ظل أجواء عملية التسوية المنبثقة عن مؤتمر مدريد عام 1991، ويقال إثر احتدام الخلاف بين حكومته والقيادة الأمريكية بقيادة بوش حول موضوع الاستيطان، وفي الانتخابات الحزبية التي جرت قبيل انتخابات الكنيسيت 1992 فاز رابين على منافسه شيمون بيريز، وقاد حزب العمل إلى الفوز بانتخابات الكنيسيت، وألف حكومة عمالية احتل فيها منصبي رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
وخلال هذه الفترة أبرم اتفاق إعلان المبادئ (اتفاق أوسلو) ومن ثم الاتفاق المرحلي (اتفاق طابا)، كما أبرم خلال عام 1994 معاهدة السلام مع الأردن.
4. إيهود باراك (1942 )
هو من العسكريين الذين التحقوا بحزب العمل .بعد عامين لتركه البزة العسكرية تم انتخابة زعيما للحزب سنة 1996، ليعده لقيادة العدو الصهيوني على طريقة رابين. وفي الوقت الذي قاد باراك جيش الاحتلال ضد الانتفاضة الأولى كان رابين وزيرا للدفاع، وقد أشرف على الخطط التكتيكية للقضاء على الانتفاضة، حيث قام سنة 1988 بإعادة بعث فرق المستعرفيم (أي المستعربين) التي تهدف إلى التسلل متنكرة في أزياء عربية أصيلة إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة في الضفة والقطاع واغتيال قياداتها. وكان باراك هو القائد الرئيسي والموجه لعملية اغتيال القيادين الفلسطيني البارز أبو جهاد سنة 1988، لدوره في قيادة الانتفاضة. وبصفته قائدا للجيش شارك في مفاوضات السلام سواء مع الفلسطينيين أم السوريين أم الأردنيين. دخل ساحة العمل السياسي سنة 1995 عندما عين وزيرا للداخلية (في وزارة رابين)، وبعد اغتيال رابين سنة 1945 وتسلم بيريز زعامة حزب العمل ورئاسة الحكومة عين باراك وزيرا للخارجية، ويعبر انتخاب باراك في حزب العمل عن تعطش هذا الحزب إلى زعيم يملك شباب بنيامين نتنياهو وخبرة إسحاق رابين العسكرية ليعيد الحزب إلى قيادة دولة العدو.
يستخف باراك ببنيامين نتنياهو لأنه يرى إسرائيل حملا وسط الذئاب بينما يرغب هو في أن يرى الكيان الصهيوني حيوانا مفترسا بين الجيران. ويرفض باراك قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة، ولكنه قد يوافق على دولة ناقصة السيادة منزوعة السلاح ترتبط كونفدراليا مع الأردن، كما يؤمن بالارتباط الحميمي بين القوة والديبلوماسية، وهو يعارض الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ويربط هذا الانسحاب الجزئي بمدى نجاح ياسر عرفات في قمع المقاومة الفلسطينية، كما يعترض على الانسحاب من الجولان، ولا يؤمن بإسرائيل الكبرى جغرافيا، ولكن يؤمن بإسرائيل العظمى اقتصاديا من المحيط إلى الخليج. وفي تقييمه للمشروع الصهيوني من أجل الاستيلاء على فلسطين يؤكد باراك أنه متحرر من الإحساس بالذنب إزاء الفلسطينيين.
5. بنيامين بن إليعازر (1936 )
بنيامين بن إليعازر هو من يهود العراق، هاجر إلى الكيان الصهيوني سنة 1948، تقلد عدة مناصب عسكرية بما فيها منصب الحاكم العسكري بالضفة الغربية في الفترة الممتدة ما بين 1981 - 1978 وعمل منسقا للأنشطة الحكومية في الأراضي المحتلة ما بين 1974 - 1973، انتخب عضوا في الكنيسيت منذ 1984، وعين وزيرا للبنايات والإسكان في الفترة الممتدة بين 1996 - 1992، وعين في يونيو 1999 وزيرا للاتصال ونائبا لرئيس الحكومة، وأسندت إليه في غشت 2000 حقيبة البناء والإسكان أيضا، وبعدها عين وزيرا للدفاع في حكومة شارون الإجرامية، و يعد أخد المسؤلين عن مجزرة جنين في أبريل2002.
3. المشاركة الهامة في حكومة شارون ودعم و تنفيذ برنامجه في الحرب الشاملة و الشرسة ضد الانتفاضة
في السابع من شهر مارس نالت حكومة الوحدة الصهيونية برئاسة أرييل شارون ثقة الكنيست بأكثرية أعضائه، بعد نحو شهر من الانتصار الذي حققه مرشح الليكود شارون على منافسه العمالي المستقيل من رئاسة الحكومة إيهود باراك.
فالانتفاضة الفلسطينية المتجددة كشفت عورات النظام السياسي الإسرائيلي، وعمقت أزمة هذا النظام، فاضطر باراك إلى تقديم استقالته وتقديم موعد الانتخابات لرئاسة الحكومة. وجمهرة اليهود المنجرفة باتجاه اليهود والحائرة بشأن أفضل التكتيكات الآيلة إلى ضمان الأمن، اختارت الجينرال شارون بدلا من الجنرال باراك رئيسا لحكومتها وحارسا لأمنها، وهكذا قامت الحكومة الائتلافية التي جمعت المعسكرين الصهيونيين الرئيسيين الليكود والعمال للمرة الرابعة في تاريخ الكيان الصهيوني. والملاحظ أن حكومات الوحدة السابقة والحالية كلها جاءت في أجواء مواجهات مصيرية مع العرب. للإلقاء نظرة على أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الحالية ونصيب حزب العمال فيها نورد لائحة أعضاء حزب العمل في حكومة شارون وأهم الخطوط في برنامجها:
شمعون بيريز: وزير الخارجية ونائب رئيس الحكومة(حزب العمل)
إلياهو إيشاي: وزير الداخلية ونائب رئيس الحكومة(حزب العمل)
شموئيل أفيتال: وزير من دون حقيبة مسؤول عن تنسيق الشؤون الاجتماعية. (حزب العمل)
بنيمين بن اليعازر: وزير الدفاع(حزب العمل)
شلومو بن ايزري: وزير العمل والشؤون الاجتماعية(حزب العمل)
نسيم دهان: وزير الصحة(حزب العمل)
شلوم سمحون: وزير الزراعة والتنمية الريفية(حزب العمل)
صالح طريف: وزير من دون حقيبة(حزب العمل)
ماتان فلنائي: وزير العلوم والثقافة والرياضة(حزب العمل)
بعض الخطوط الأساسية لبرنامج حكومة الوحدة الصهيونية كما وردت في الوثائق الرسمية لها:
تحقيق الأمن القومي والأمن الشخصي لمواطني الدولة كلهم.
تحقيق الأمن والسلام الحقيقي بين إسرائيل وجيرانها على أساس اتفاقات سلام وطيد.
إيجاد الشروط لتطوير اقتصاد حر ومزدهر ورفاه اجتماعي.
زيادة الهجرة إلى إسرائيل والاستيعاب الناجح للمهاجرين في ميادين الحياة كلها.
تعزيز الاستيطان في أنحاء البلد وتوسيعه وتطويره.
تعميق التعليم وتعزيز الارتباط بتراث إسرائيل وبتجسيد الصهيونية.
تعزيز الحكومة للروابط بين إسرائيل ويهود الشتات ضمن حوار متواصل، وستجد السبل لتعزيز هويتهم اليهودية والصهيونية ومساعدتهم على مكافحة الاندماج، وستكافح الحكومة مع يهود العالم ضد ظاهرة معاداة السامية والعنصرية.
4. حزب العمل ومسؤوليته في الجرائم الصهيونية
مجزرة دير ياسين
من المعلوم أن مناحيم بيغن هو مرتكب مذبحة دير ياسين ومهندسها، وهو زعيم ليكودي. إلا أنه عندما ضم بن غوريون العمالي قوات الأراغون ، شكل هذا بيغن حزب "حيروت" الذي ورث شعارات بيتار والأراغون الداعية إلى قتل الفلسطينيين وإفراغم من الأرض. و أصبح بيغن في المعارضة، وأتيح له دخول الوزارة الائتلافية برئاسة العمالي ليفي أشكول عشية حرب 67 ، ثم انضم بيغن ثانية إلى حكومة الاستئصالية العمالية غولدا مائير، ليشغل منصب وزير الدولة. في الوقت الذي ارتكب بيغن مذبحة دير ياسين (1948)، قامت دعاية الصهاينة العماليين على أساس أن المذبحة هي مجرد استثناء، وقع دون تدخلها، إلا أن السنوات التالية كشفت على أدلة دامغة تثبت أن جميع التنظيمات الصهيونية كانت ضالعة في ارتكاب المذبحة، سواء بالاشتراك الفعلي في التنفيذ أو بالتواطؤ أو تقديم الدعم السياسي والمعنوي. وقد أقر الصهيوني العمالي مائير بعيل في السبعينيات أن دير ياسين كانت جزءا من مخطط عام اتفقت عليه جميع التنظيمات الصهيونية في مارس 1948، وعرف ب"خطة د"، وكان يهدف إلى طرد الفلسطينيين من المدن والقرى العربية قبل انسحاب القوات البريطانية، وبعد أن أرسل عدد من الأساتذة
اليهود برسائل إلى بنغوريون يدعون فيها إلى ترك منطقة دير ياسين خالية من المستوطنات، لم يرد على تلك الرسائل، وبعد شهور استقبلت دير ياسين المهاجرين من يهود شرق أوروبا.
للمزيد من المعلومات :
http://www.palestine-info.info/arabic/terror/history/deryasen.htm
مذبحة قانا
وقعت مذبحة قانا في أبريل 1996 وهي جزء من عملية كبيرة سميت بعملية عناقيد الغضب وتعد هذه العملية الرابعة من نوعها للجيش الصهيوني تجاه لبنان بعد اجتياح 1978 وغزو 1982 واجتياح 1993، واستهدفت 159 بلدة وقرية في الجنوب والبقاع الغربي، كانت للعملية ثلاثة أهداف أساسية غير التي أعلنها القادة والزعماء العماليون في إسرائيل ، ومنها الحد من عملية تآكل هيبة الجيش الإسرائيلي ومحاولة نزع سلاح حزب الله أو على الأقل تحجيمه وتقليل نشاطه من خلال الضغط إلى الدرجة القصوى على القيادتين اللبنانية والسورية لتحقيق هذا الهدف، ورفع معنويات عملاء إسرائيل في جيش لبنان الجنوبي الموالي للكيان الصهيوني والذي يعيش جنده وقادته حالة رعب وقلق وارتباك وخوف على المصير المتوقع بعد الوصول لتسوية نهائية للوضع في لبنان. وكانت الزعامات الصهيونية في إسرائيل قد أعلنت أن الهدف من وراء هذه العملية هو أمن مستعمرات الشمال وأمن الجنود الإسرائيليين في الحزام المحتل في جنوب لبنان، إلا أن المراقبين رصدوا تصريحات لوزراء الدفاع والخارجية بل شمعون بيريز نفسه (رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت) تشير للأهداف الثلاثة التي ذكرناها سلفا ولا يمكن
تجاهل اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية ورغبة رئيس الوزراء شمعون بيريز في استعراض سطوته وجبروته أمام الناخب الإسرائيلي.
وقد تدفق المهاجرون اللبنانيون على مقرات قوات الأمم المتحدة المتواجدة بالجنوب ومنها مقر الكتيبة الفيجية في بلدة قانا. وقامت القوات الإسرائيلية بقذف الموقع الذي كان يضم 800 لبنانيا . وأسفرت هذه العملية عن مقتل 250 منهم بالإضافة للعسكريين اللبنانيين والسوريين، وعدد من شهداء حزب الله ، كما بلغ عدد الجرحى الإجمالي 368 جريحا بينهم 359 مدنيا ، وتيتم في هذه المجزرة أكثر من 60 طفلا قاصرا.
ولقد أكد تقرير الأمم المتحدة مسئولية حكومة شيمون بيريز وجيشه عن هذه المذبحة المتعمدة، ورغم الضغوط الأمريكية والصهيونية التي مورست على الدكتور بطرس غالي أمين عام الأمم المتحدة آنذاك لإجباره على التستر على مضمون هذا التقرير، فإن الدكتور غالي كشف عن جوانب فيه، وهو الأمر الذي قيل إنه كان من بين أسباب إصرار واشنطن على حرمانه من الاستمرار في موقعه الدولي لفترة ثانية
للمزيد من المعلومات :
http://www.qana.net/arabic/
مذبحة الحرم الإبراهيمي بالخليل:
بعد اتفاقات أسلو المحسوبة للعمالين، أصبحت مدينة الخليل بالضفة الغربية موضوع اهتمام خاص على ضوء أجواء التوتر الذي أحاطت بالمستوطنين بعد طرح السؤال: هل يجري إخلاء المستوطنات وترحيلهم في إطار مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والصهاينة، وتكمن هذه الخاصية في كون مدينة الخليل تعد مركزا لبعض المتطرفين من المستوطنين نظرا لأهمية المدينة، فهي ثاني مدينة مقدسة بعد القدس الشريف.وأمام هذا الوضع حرست حكومة العمل على تسليح المستوطنين ودغدغة هواجسهم الأمنية وأحلامهم الاستيطانية، وهكذا وفي فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994 سمحت القوات الصهيونية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي بدخول المستوطن اليهودي باروخ غولدشاين إلى الحرم الشريف وهو يحمل بندقيته الآلية وعددا من خزائن الدخيرة، وعلى الفور شرع في حصد أرواح المصلين داخل المسجد، وأسفرت المدبحة عن استشهاد 60 فلسطينيا وعشرات الإصابات.
للمزيد من المعلومات :
http://www.hebron.com/
مذبحة جنين
في سلسلة التقاريرالتي يصدرها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي اقترافتها قوات بن ايليعازر في جنين وغيرها من مدن الأراضي الفلسطينية المحتلة ووفقاً لتوثيق المركز ومتابعته الميدانية، فقد تكشفت آثار الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال في مخيم جنين.
ففي مدينة جنين أطلق القادة العسكريون في وزارة دفاع بن ايليعازر سلسلة من التصريحات المتناقضة حول عدد الضحايا الذين سقطوا في المخيم منذ بدء اجتياحه بتاريخ 3/4/2002. ففي يوم الجمعة 12/4/2002، أعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني ، أن مئات الفلسطينيين قتلوا في المخيم ، وعاد المتحدث ليقول : إن المئات قتلوا أو جرحوا. وفي يوم الأحد الموافق 14/4/2002، صرح وزير الدفاع الصهيوني، أن العشرات وليس المئات قتلوا داخل المخيم. إلا أن منع قوات الاحتلال وإعاقتها لعمل الطواقم الطبية والهيئات الدولية مثل وكالة الغوث لتشغيل اللآجئين والهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي، لهو خير دليل على بشاعة المجزرة التي اقترفتها وما تزال قوات الاحتلال داخل المخيم ، والتي راح ضحيتها على ما يبدو مئات المواطنين الفلسطينيين من مدنيين ورجال مقاومة. و أكد شهود عيان، أن شاحنة "إسرائيلية" شوهدت تدخل المخيم وتخرج منه وهي محملة بجثامين الشهداء الفلسطينيين متجهة نحو "إسرائيل" . وفي خضم هذه الأحداث خاطر عدد من الصحافيين بحياتهم وتسللوا إلى داخل المخيم، وكشفت الصور التي تمكنوا من التقاطها عن جانب ضئيل من مجزرة حدثت بالفعل. فقد
أظهرت الصور جثثاً متفحمة، وأخرى متعفنة تحت الأنقاض، فيما أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت باقتراف جرائم إعدام ميداني للعديد من المدنيين الذين رفضوا مغادرة منازلهم، وللمسلحين الفلسطينيين الذين أعلنوا استسلامهم بعد نفاذ ذخيرتهم. وما يؤكد بشاعة هذه المجزرة ، هو تصريح الصليب الأحمر الدولي، بأن الوضع داخل المخيم يشبه الزلزال ، وبأنه ضمن الإمكانيات المحلية لا يستطيع ممارسة عمله وتقديم خدماته في عمليات الإنقاذ .
من جانب آخر تعرض المخيم لمزيد من أعمال القصف الوحشي وتجريف للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، فضلاً عن تعرضه لعملية تهجير جماعي. وما أ ظهرته الصور التلفزيونية، يؤكد أن هناك تغييرا للمعالم الجغرافية للمخيم قد تمت.
وفي إطار التعتيم الإعلامي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على مدن الضفة الغربية ومخيماتها، لمنع العالم من الاطلاع على حجم الجرائم التي اقترفتها ومازالت داخل مدن الضفة الغربية وبلداتها، كان الصحافيون المحليون والأجانب والذين حاولوا فضح هذه الجرائم هدفاً لقوات الاحتلال، حيث اعتدت على العديد منهم بالضرب. كما اعتقلت عدة صحافيين في كل من مدينتي رام الله ونابلس واحتجزتهم لعدة ساعات ونكلت بهم قبل الإفراج عنهم . وفي مدينة بيت لحم فرضت القوات الاحتلالية قيودا مشددة على أكثر من 50 مصوراً وصحفياً من مختلف الوكالات ومحطات التلفزة المحلية والدولية يقيمون في فندق ستار المشرف على كنيسة المهد في بيت لحم . واقتحمت قوات كبيرة الفندق وقيدت حركة الإعلاميين والصحافيين بعد أن احتلت الطابق الخامس الذي كان يستخدمه الصحافيون للتصوير والاستراحة والأكل.
http://www.solidarite-palestine.org/jenine.html
http://www.amnesix.net/jenine/index.html
http://www.palestinemonitor.org/gallery/special_focus_jenin.htm
5. حزب العمل ومشروع"إسرائيل الكبرى"و دوره في اختراق العالم العربي
"إسرائل الكبرى" مصطلح يتواتر في الأدبيات الصهيونية بشكل كامن في كتابات الصهاينة "المعتدلين" (ومنهم حمائم اليساروعلى رأسهم شمعون بيريس، صاحب مشروع السوق الشرق أوسطي) وبشكل علني في كتابات من يقال لهم المتطرفون. و"إسرائيل الكبرى" مصطلح غير محدد المعالم يضم بكل تأكيد الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن بما أن حدود أرض الميعاد محل خلاف بين المفسرين الصهاينة، فإن المطالبين بضم كل أراضي "إسرائيل" يختلفون فيما بينهم حول ما يجب ضمه وما يجب تركه. ومفهوم "إسرائيل الكبرى" لم يعد مفهوما مهما في الفكر الاستراتيجي الصهيوني في إسرائيل. فظهور النظام العالمي الجديد قد غير وظيفة إسرائيل وطبيعة دورها، ولم يعد ضم الأراضي مسألة حيوية بالنسبة لها، بل أصبح من وجهة نظر بعض الصهاينة عنصرا سلبيا. فإسرائيل تحاول الآن أن تلعب دورا وظيفيا جديدا يتطلب منها التغلغل في العالم العربي بالتعاون مع بعض النخب الثقافية والسياسية العربية الحاكمة ، كجزء من عملية تدويل المنطقة وضمها إلى السوق العالمية والنظام العالمي الجديد ، وهذا يتطلب أن تتخلى "إسرائيل" عن سياسيةها العسكرية. و"إسرائيل الكبرى" جزء من المتتالية الكبرى التي طرحت
"إسرائيل" كدولة يهودية غربية وقاعدة للاستعمار الغربي للعالم العربي أما "إسرائيل" الجديدة فهي جد مختلفة. وقد حدث تحول في اللهجة الصهيونية مثله بعض قادة حزب العمل واليسار الصهيوني مثل شمعون بيريز ويوسي بيلين ويوسي سريد. حدث هذا التحول في اتجاه التخلي عن نظرية الحدود الجغرافية واستبدل بنظرية الحدود الاقتصادية. ويعود هذا التحول إلى استنتاجهم إلى أن القدرة على احتلال المزيد من الأرض العربية غير ممكن بدون التكلفة الباهظة للاحتلال المستمر وامتلاك الأقطار العربية أسلحة تهدد الأمن الصهيوني من جهة، ولعجزها عن إسكان الأراضي المحتلة للمستوطنين اليهود من جهة أخرى في ظل عجزها عن توفير الأمن لهم أولا ومتطلبات الحياة الاستيطانية ثانيا.إن الطرق إلى "إسرائيل الكبرى" ، بالنسبة للعمالين وكل المعتدلين، يمر عبر الدبلوماسية والإكتساح القتصادي والسياسي والتكنولوجي ، وفي نفس الوقت التلويح بالقوة والإحتفاظ بالتفوق العسكري القائم على الرادع النووي.
وأهم الآليات لتحقيق مشاريع من هذا النوع هي المنظمات والمؤتمرات والمنتديات السياسية والإقتصادية الدولية يتم توجيهها من الخارج .ويهدف هذا بالأساس إلى تطبيع العلاقات الإقتصادية والدبلوماسية و السياسيةمع سائر دول المنطقة،و هو ما تجلى في القمة الاقتصادية للشرق الأوسط و شمال إفريقيا والتي انعقدت بالدارالبيضاء في 1994.
خلاصة: تعددت الأسماء والملة واحدة
إننا ونحن نقلب شيئا من تاريخ الصهاينة في حزب العمل ، لانحتاج إلى كثيركلام كي نثبت أن الصهاينة هم صهانية ، عماليون أو ليكوديون ، يساريون أو يمينيون، لا يختلفون إلا في التسميات والشعارات والديباجات، وماعدا ذلك فإنهم جميعا على قلب رجل واحد من أجل خططهم التخريبية والإجرامية، وعليه فإننا لا نحتاج كذلك أن نذكرالمغاربة، الذين ساروا في مسيرة الرباط المليونية يوم السابع من الشهر الماضي ، تضامنا مع إخوانهم في فلسطين المحتلة، بحقيقة حزب العمل الصهيوني وإلى الدور الذي أوكل إلى بعض المنظمات الدولية و إلى العملاء من بني جلدتنا في تطبيع الأوضاع لصالح سيطرة بني صهيون.
المراجع:
1.
اليهود واليهودية والصهيونية ( عبد الوهاب المسيري / دار الشروق )
2.
الأحزاب السياسية في إسرائيل (هاني عبد الله / مؤسسة الدراسات الفلسطينية )مجلة الدراسات الفلسطينية ( ع 27 1996- ع47 2001)
3.
المركز الفلسطيني للإعلام
للمزيد من المعلومات :
موقع الأممية الاشتراكية:
http://www.socialistinternational.org/6Meetings/SIMEETINGS/SIMEC/Mar02/simec-f.html#1
أو http://www.socialistinternational.org
مواقع عن القضية الفلسطينية:
http://www.attajdid.tm.ma/global/LINKS/palestine/terror.htm
و للإحتجاج على حضور الوفد الصهيوني الدخول إلى الموقع التالي
http://www.petitiononline.com/att2002
عبد الرحمن الهرتازي ومصطفى الخلفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.