تفرعت جهة الغرب " الشراردة " بني حسن عن الجهة الاقتصادية الشمالية - الغرب حسب التقسيم الجهوي القديم. وتحتل الجهة مساحة تقدر ب 8.805 كلم2 أي حوالي 1.2 من مجموع مساحة البلاد. وتنقسم إلى إقليمين هما : إقليمالقنيطرة وتبلغ مساحته حوالي 4.745 كلم2، وإقليمسيدي قاسم وتبلغ مساحته 4.060 كلم2. وينقسم الإقليمان إلى 61 جماعة قروية و 12 جماعة حضرية. وفي سياق الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011، تنقيم الجهة إلى أربع دوائر انتخابية( القنيطرة بأربع مقاعد، الغرب بثلاث مقاعد، سيدي سليمان بثلاث مقاعد، سيدي قاسم بخمس مقاعد). أي أن الجهة تضم 15 مقعد انتخابي. ماهي "تضاريس" انتخابات 2011؟ وماهي أهم ملامح المعركة الانتخابية بالجهة؟ تقدمت في الدائرة الانتخابية التشريعية القنيطرة من أجل التنافس على أربعة مقاعد تشريعية 21 لائحة انتخابية(30 لائحة انتخابية في استحقاقات 7 شتنبر 2007)، أبرزها لائحة المصباح التي يترأسها عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس المجلس البلدي للقنيطرة و أحد برلمانييها الحاليين عبد العزيز الرباح، ولائحة "الآيل" التي يرأسها صاحب مجموعة "ايينا هولدينغ" ميلود الشعبي. لائحة الوردة يرأسها البرلماني سابقا توفيق لحلو الذي قدم لنفسه باعتباره يترأس الخيرية الإسلامية بالمدينة ودارا للقرآن أضافة إلى كونه يمارس مهنة الصيدلاني. لائحة الكتاب يترأسها نور الدين الكريديع. بالمقابل خلت رؤوس لوائح الاستقلال والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة من أسماء يمكنها أن تشكل منافسة حقيقية على المقاعد الأربعة في الدائرة. ويأتي الاقتراع النيابي بالمدينة في ظل عدد من المعطيات، منها أن المدينة يسيرها حزب العدالة والتنمية بمفرده، بعد أن تم فك التحالف الذي كان يربطه بحزب الاستقلال منذ استحقاقات يونيو 2009، هاته التجربة في تدبير الشأن الجماعي للحزب لاقت استحسانا من قبل عموم الساكنة بالمدينة. ومن خلال قراءة في اللوائح الانتخابية المعروضة يتضح أن حزب العدالة والتنمية راهن على مسألة الحضور بمرشحين ينتمون إلى جماعات الدائرة الانتخابية، حيث رشح رأس اللائحة ووصيفه من وسط المدينة ثم المرشح الثالث والرابع يمثلان العالم القروي في الدائرة الانتخابية. كما يسجل أن جل الأحزاب السياسية راهنت على ترشيح على رأس لوائحها عناصر من العالم القروي، باعتبار أنها " ترجح أن تستحوذ لائحة المصباح على جل أصوات العالم الحضري بالدائرة.ويبلغ عدد الناخبين بالدائرة الانتخابية القنيطرة 282.293 ناخب(القنيطرةالمدينة 184.517، سيدي الطيبي 16.899، بنمنصور 14.639، المناصرة 13.337، عامر السفلية 10.617، مهدية 9.177) ويتوقع المراقبون المحليون أن ينحصر التنافس في الدائرة بين لائحتي المصباح واللائحة التي يقودها ميلود الشعبي، مع ترجيح أن يذهب المقعد الرابع عبر اعتماد أكبر بقية لأحد هاتين اللائحتين. يذكر أن انتخبات 7 شتنبر 2007 أعطت في ذات الدائرة المعطيات التالية: عدد الناخبين 267.776، الأصوات المعبر عنها 70.662، بلغت نسبة المشاركة 33 بالمائة، وبلغت نسبة الأصوات الملغاة 21 بالمائة.وذهبت المقاعد في اتجاه فوز العدالة والتنمية بمقعدين، الاتحاد الدستوري مقعد واحد، والحركة الشعبية مقعد واحد. أما في الدائرة الانتخابية الغرب، التي تبلغ الهيئة الناخبة لانتخابات 25 نونبر 129.870 ناخب(27.907 ناخب بمدينة سوق أربعاء الغرب و12.853 في سيدي محمد لحمر، 11.622 في لالة ميمونة، 10.149 أولاد عياد)، فقد بلغت عدد اللوائح الانتخابية المقدمة 13 لائحة انتخابية( تقدمت خلال انتخابات 2007 على التنافس 18 لائحة انتخابية). ومن أبرز اللوائح المقدمة للتنافس على المقاعد الثلاث بالدائرة، هناك لوائح يترأسها برلمانيون سابقون بالدائرة وهم يمتلكون معطيات دقيقة عن تضاريس الدائرة. في هذا السياق نسجل حضور لائحة "الميزان" التي يترأسها المصطفة بن رقية، ثم لائحة "الجرار" التي يترأسها النائب البرلماني ادريس كحيل، ثم لائحة "الحصان" التي يترأسها النائب البرلماني الشاوي بلعسال. بالإضافة إلى هاته اللوائح الحاضرة تقليديا بالدائرة، هناك لائحة "المصباح" التي يترأسها محمد حيلية والتي تمتلك حظوظا وافرة للتنافس على المقاعد الثلاث المخصصة للدائرة في البرلمان المقبل. وبالرجوع إلى معطيات الانتخابات التشريعية ل 7 شتنبر 2007، يسجل أن النتائج المسجلة بالدائرة تميزت بعدد من المميزات، منها أن عدد الناخبين بالدائرة بلغ 166.350 ناخب، وعدد الأصوات المعبر عنها 68.815، بنسبة مشاركة بلغت 49 بالمائة، أما عدد الأصوات الملغاة فبلغت نسبتها 15 بالمائة، وفاز بمقاعد تلك الدائرة خلال انتخابات 2007 كل من أحزاب التقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري (بلعسال الشاوي) والحركة الشعبية (فاطة الكحيل). وسيشتد التنافس خلال هذه الانتخابات، حسب التوقعات، بين لوائح "الحصان" و"المنصباح" و"الجرار" و"الميزان" للظفر بثلاث مقاعد مخصصة للدائرة التي يغلب عليها الطابع القروي، وبالتالي حضور معطى القرابة والعنصر القبلي والعشائري ودور السلطة في ترجيج اتجاهات التصويت. برسم استحقاقات 25 نونبر الجاري، خصص للدائرة التي تضم 11 جماعة ثلاث مقاعد، بهيئة انتخابية تتجاوز 200 ألف ناخب (سيدي سليمان 100 ألف ناخب وسيدي يحيى الغرب 50 ألف ناخب).وتتنافس برسم هذه الانتخابات 21 لائحة انتخابية ، أبرزها، حسب المراقبين المحليين، لائحة الوردة التي يترأسها عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، ثم لائحة المصباح. وتبقةى اللوائح الأخرى لا تمتلك حضوضا كبيرة للفوز بأي مقعد انتخابي بمافيها لائحة "الكتاب" التي يترأسها رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية اسماعيل العلوي. وتعرف استحقاقات 25 نونبر تحولات في "تضاريس" الدائرة، منها انحسار القاعدة الانتخابية للاتحاد الاشتراكي، بالمقابل قدرة حزب العدالة والتنمية على بناء قاعدة انتخابية بالمنطقة بعد أن فاز خلال استحقاقات 2007 بمقعد انتخابي. وتتوقع مصادر "التجديد" أن يحسم المقعد الانتخابي الثالث بالدائرة وفق أكبر بقية. دائرة سيدي سليمان بلغ عدد الناخبين في استحقاقات 7 شتنبر 2007، 174.864 ناخب، عدد الأصوات المعبر عنها 58.092، نسبة المشاركة بلغت 39 بالمائة، عدد الأصوات الملغاة بلغت نسبتها 5 بالمائة. أما المقاعد الثلاث فكانت من نصيب حزب الاتحاد الاشتراكي (عبد الواحد الراضي الذي فاز لوحده بنسبة 22.54 بالمائة من الأصوات في الدائرة) ثم لائحة الحركة الشعبية بنسبة أصوات 10.35 بالمائة، ولائحة العدالة والتنمية في شخص النائب عبد الواحد بناني بنسبة 7.83 بالمائة من نسبة الأصوات في الدائرة. في الدائرة الانتخابية سيدي قاسم، التي خصص لها برسم استحقاقات 2011 خمسة مقاعد بدل أربعة مقاعد خلال انتخابات2007 يتوقع أن تشتد المنافسة بين عدد من اللوائح الانتخابية منها لوائح "المصباح" التي يترأسها عبد العالي عبد المولى، أب عمدة طنجة سابقا سمير عبد المولى، ثم هناك لوائح الاتحاد الدستوري و"الأحرار". وللمقارنة مع2007 ، يسجل أن نسبة المشاركة خلال استحقاقات 2007 بلغت 49 بالمائة، وبلغت نسبة الأصوات الملغاة 18 بالمائة، والأصوات المعبرب عنها بلغت 84.369، في ظل هيئة ناخبة مقدرة ب 209.227 ناخب. وفازت بالأربعة مقاعد أحزاب التقدم والاشتراكية، الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار. وجاءت النتائج في سياق تنافس 20 لائحة انتخابية.