اعتبر جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن الانتخابات البرلمانية ليوم 25 يونيو 2011، هي "انتخابات الفرصة الأخيرة"، مؤكدا على أن شعار حملة الحزب في هذه الاستحقاقات " صوتنا فرصتنا ضد الفساد والاستبداد"، ينبغي أن يؤثر في خطاب الحزب ومناضليه في هذه الحملة، وأن يأخذوعلى عاتقهم في أن الفرصة في مواجهة ومجابهة الفساد والاستبداد، وقال في أعقاب ذلك "لا يمكن تحقيق لا كفاح سياسي ولا حرية سياسية ولا ديمقراطية ولا تنمية حقيقية ولا يمكن تحقيق أي تقدم أو تصور إذا بقي نمط الفساد والاستبداد مستشريا في البلاد". وشدد المعتصم بالمهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب لتقديم مرشحيه بجهة الدارالبيضاء أول أمس الأحد، على أن الضمانة الوحيدة في المعركة الحقيقية ضد الفساد والاستبداد هو الشعب، وأضاف بالقول "الذي يمكن أن يؤثر في النتائج التي نريدها هو الشعب، لكن إذا بقي العزوف سنفتح المجال للفساد والمفسدين". من جهتها أكدت بسيمة الحقاوي وكيلة اللائحة الوطنية، الدولة مسؤولة اليوم في الامتحان الحقيقي الذي يجتازه المغرب، وذلك بأن تكون في مستوى المرحلة الانتخابية، وفي مستوى مرحلة دستور ما بعد 2011. مضيفة بأن الأحزاب أيضا قطعت شوطا من الامتحان بتقديم مرشحين ومرشحات نزهاء شرفاء يقدرون الثقة التي وضعت فيهم، لكنها اليوم تخوض امتحانا آخر - تضيف الحقاوي-، من خلال المراقبة ومتابعة مناضليها ومرشحيها، ومراقبة العملية الانتخابية بشكل عام. ودعت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، المواطنين إلى التوجه لصناديق الاقتراع لاختيار نوابهم بالبرلمان، وأن يقطعوا الطريق على الفساد والمفسدين، مؤكدة على أن صوت الشعب هو فرصته لمحاربة الفساد، من أجل عدالة اجتماعية. وقال الحقاوي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنيمة، "نحن نعيش مرحلة دقيقة بدأت فيها الشعوب تتحرر وتكسر قيود عقولها وماضيها وكيانها...المغرب والشعب المغربي أيضا يتوق إلى التحرر ولعل النخبة هي المرشحة لقيادة العملية التحررية في المغرب والأحزاب في مقدمة هذه النخب يجب أن تتحرر من التحكم ومن التعليمات الفوقية" وأكد خالد بوقرعي وكيل لائحة الشباب، في كلمته بالمناسبة على أن الشعب المغربي، يستحق الديمقراطية والكرامة والتنمية والعدل ومؤسسات تسهر على تدبير الشأن العام بكل تجرد مصداقية وشفافية، موجها إلى التوجه لصناديق الاقتراع هو فرصة قطع الطريق علة الفساد والاستبداد. من جهة أخرى تناول الحسن العمراني عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والمسؤول الإعلامي للحملة الانتخابية، مرتكزات البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، وتوجهاته العامة في التعاقد مع الموطنين، مشددا في ختام كلمته "على أن ملف الانتخابات هو الملف الحاكم الذي سيقول للمغاربة، هذا هو المغرب الذي تريدونه". وفي موضوع ذي صلة، وفي استعراض لقدرات المرشحين الذين يتنافسون على 33 مقعدا برلمانيا في الدوائر 11 لجهة الدارالبيضاء الكبرى، تظل الملاحظة الأساسية التي تؤطر الموضوع، هي أن وكلاء اللوائح يتفاوتون في الممارسة السياسية، وفي تحمل المسؤولية الحزبية، منهم أعضاء وقيادات جهوية لأحزاب سياسية حسب التسميات الخاصة بالأحزاب السياسية، وفيهم نواب برلمانيون سابقون، وثلاثة وزارء (وزيرة الصحة ياسمينة بادو، ووزير النقل والتجهيز عبد الكريم غلاب، ومنصف بلخياط وزير الرياضة)، لكن ما يمكن رصده في حالة وكلاء اللوائح بالجهة، هي أن 15 مرشحا كوكيلا للائحة، هم رؤساء مقاطعات جماعية من أصل مجموع المقاطعات 16 بالجهة. ما يعني بحسب المتتبعين أن الأمر "يتعلق بتحويل الرصيد المحلي المتمثل في المسؤولية بجماعة محلية إلى رصيد سياسي والارتكاز على ذلك في تبرير مشروعية الطموح الانتخابي والترشيح وتقديم أنفسهم للناخبين خلال الحملة"، التي تتنافس تنافس بها أزيد من 156 لائحة انتخابية. ويثير وضع رؤساء جل المقاطعات الجماعية بجهة الدارالبيضاء لترشيحاتهم للتنافس على شغل مقعد في مجلس النواب، (يثير) مخاوف بعض المرشحين، خاصة وأن رؤساء الجماعات عادة يراهنون على وضع الموظفين، الذين يقعون تحت إمرتهم، كرؤساء لمكاتب التصويت. وتتمة لباقي لوائح الدارالبيضاء (نشرت بعدد أول أمس الاثنين)، يتنافس على المقعدين المخصصين لدائرة النواصر 15 لائحة، كل من رئيس جماعة دار بوعزة عبد الكريم شكري ، وكيل لائحة "البام"، ورفيق نور الدين رئيس جماعة أولاد صالح، والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف رشيد، فيما تمت تزكية عبد الرحيم وطاس، نائب عمدة الدارالبيضاء ورئيس مقاطعة الصخور السوداء، وكيلا للائحة التجمع الوطني للأحرار. فيما تتنافس 6 لوائح على مقعدين برلمانيين بدائرة مديونة، يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي لمديونة أبو الغالي عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، والاستقلالي محمد المسكاوي، كما يخوض غمار المنافسة بهذه الدائرة ولأول مرة رجل الأعمال إدريس العراقي باسم حزب العدالة والتنمية، وعضو المجلس البلدي غفور أحمد التقدم والاشتراكية، وعن الاتحاد الاشتراكي نور الدين الوراق طبيب ملحق بمندوبية وزارة الصحة، ورئيس جماعة الهراويين بلون حزب البيئة والتنمية.