شدد عبد الإله بنكيران الأمين العام حزب العدالة والتنمية أن شعار حملة الحزب الانتخابية إنما جاء ليؤكد مواجهة الحزب للفساد حتى تصير الدولة في خدمة الشعب وليس العكس، وليُصبح الفقير والمسكين، على حد قوله، موضوع اهتمام رئيس الحكومة يوميا. وأكد بنكيران في كلمة خلال حفل الإعلان الرسمي لانطلاق الحملة الانتخابية لحزبه تحت شعار" (صوتنا فُرصتنا ضد الفساد والاستبداد) المنظم بالرباط صباح السبت 12 نونبر، - أكد- على أن المغرب في حاجة إلى حكومة قوية، رئيسها يستمد مشروعيته من الشعب، ولايتلقى التعليمات من الهمة والعمري على حد تعبيره ،مؤكدا أن المغرب دولة إسلامية ومعتز ومستقر بالملكية، تنقصه الديموقراطية الحقيقية،،التي تمنى أن يساهم فيها حزبه. وأضاف بنكيران في ذات الحفل الذي حضره إلى جانب وكلاء لوائح الحزب وقيادات من الأمانة العامة وضيوف وممثلي وسائل الإعلام(أضاف)أن الفساد والمفسدين لازالوا في المغرب واستطرد بقوله،لكن"كاين الله" وزاد بتلاوته للآية القرآنية"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"وشدد على أنهم منتصرون في استحقاقات 25نونبر الجاري. وحذر زعيم حزب "المصباح" من مغبة التلاعب في نتائج الانتخابات محملا التبعات لمن يهمهم الأمر،كما انتقد بنكيران عدد مما أسماها من المشوشات التي حصلت غداة التصويت على الدستور الجديد كرفض الحكومة مقترحات الحزب حول عملية التقييد في اللوائح الانتخابية ورفض مقترحات توسيع الدوائر الانتخابية وغيرها كما تساءل عن سبب بقاء الصحفي رشيد نيني في السجن. وشن بنكيران هجوما على تحالف مزوار "G8" الذي بحسبه "قطر به السقف"،مبرزا أن معركتهم كانت سابقا مع حزب البام الذي وصفه بالحزب المشؤوم الذي أضحك العالم على المغرب بسبب إسهام رجاله في تسريبات ويكليكس ،وفي مخيم كديم-إيزيك وهو المشكل الذي بحسبه لازال يلاحق المغرب إلى اليوم،وتساءل بنكيران بالقول"أين حزب البام اليوم؟ لقد اختبأ وسط G8، وهذا لن ينفعه على اعتبار أنه حزب بُني على أساس مُهتز"،. من جهة أخرى وجه بنكيران انتقادات لاذعة لصلاح الدين مزوار وأشار بقوله :"إن مزوار الذي قال لكم بأنني سأدخلكم إلى القرون الوسطى، هاهو يدخلكم فيها الآن"، مستنكرا هروبه من مواجهته في برنامج (90 دققية للإقناع) الذي بثته قناة ميدي 1 تي في، والذي كان مفترضا أن يحمل إسم (FACE A FACE)، معلنا استعداده مقابلة صلاح الدين مزوار وجها لوجه في أي وقت يشاء. وفيما يتعلق برفض ترشيح كل من جعفر حسون وسمير عبدالمولى أكد بنكيران بالقول في حالة حسون:"لم نجد وسيلة للرد على الذين يُضايقون جعفر حسون، سوى إلحاقه بالأمانة العامة للحزب"،فيما خاطب سمير عبدالمولى"عبرتي عليهم منين جبتي ليهم باك"،وزاد مازحا:"لقد حافظت على حرف "P"، من (PAM) إلى ال(PJD )،وزاد:"إن هذه الانتخابات استثنائية بكل المقاييس، فإضافة إلى أنها تأتي سابقة لأوانها، فإن بلادنا تُعول عليها بشكل كبير، لتفادي الدخول في دوامة، لانعرف بدايتها من نهايتها" مبرزا :"أن التحدي الأكبر اليوم الذي يقف أمامنا ، ليس تحالف الجي 8"، بل كون الحزب يمثل أملا للمغاربة، من أجل الحفاظ على الاستقرار.