دعا عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدولة إلى التخلي عن عاداتها السيئة وطالب من الملك تضافر جهوده مع شعبه لإنقاذ البلاد ودفعها في مسار الإصلاح والتقدم. وطالب بنكيران بضرورة تصفية الأجواء السياسية، واستكمال مسار إجراءات تعزيز الثقة والتي منها إطلاق سراح باقي المعتقلين على خلفية أحداث 16 ماي الإجرامية، مؤكدا أن جزءا كبيرا منهم لحقه الظلم، بسبب مقاربة أمنية استباقية تعاقب على شكل المتهم دون أن تتنظر منه ارتكابه للمخالفة القانونية، وقال: ''نطالب باستمرار مسلسل العفو، وإطلاق سراح كل من حسن الكتاني''. وفي موضوع الانتخابات القادمة قال ابن كيران الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي عرف حضور آلاف المواطنين بمدينة أكوراي على بعد 30 كلم من مدينة مكناس مساء الجمعة الماضي، جدد رفض حزب العدالة والتنمية للوائح الانتخابية المعتمدة الآن، وأكد أنها لوائح مطعون فيها معتبرا إجازتها في الاستفتاء حول الدستور استثناء ليس إلا. وقال بنكيران في ذات السياق نريد تغييرا يفضي بنا إلى حكومة ننتخبها، ونحاسبها، ونعزلها إذا تطلب الأمر، وعلى الدولة أن تتخلى عن عاداتها السيئة. وشدد عبد الإله بنكيران على أهمية مطالب شباب 20 فبراير، وقال:''طالبوا بالإصلاح، وطالبوا بإسقاط الفساد والاستبداد، وتأكدوا أن سر المغرب في وحدته، وأننا بسعينا لضمان استقرار بلدنا نسعى لنحرز التقدم، ولأننا لا نريد أن نرجع خطوة إلى الوراء. وعن مظاهراتهم السلمية، أكد الأمين العام مساندته لها في إطار احترام القانون، وأضاف بنكيران إن ''20 فبرير'' هم ''إخواننا، ونحن شعب واحد، ونحن جميعا ضد الظلم والطغيان والتصرف في الأموال والحريات والأحزاب السياسية''، وأضاف:''اليوم أمامنا فرصة تاريخية للقطع مع الماضي البئيس، وحركة 20 فبراير موقفها إيجابي، وهي إحدى الأسباب الرئيسية لخطاب 9 مارس، وهي أيضا أحد الأسباب لخروج المعتقلين السياسيين''، محذرا إياهم في نفس الوقت من مغبة التعريض بالملك والملكية، لكونهم قد يصبحوا بخروجهم عن المشروعية فاقدين للشرعية والشعبية.