اتفقت الأحزاب السياسية في تعاطيها مع موضوع الهوية الوطنية ومنظومة القيم في البرامج الانتخابية التي اقترحتها لخوض غمار الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 25 نونبر الجاري، وتراوح ذلك بين الوضوح والحضور البارز لهذه المنظومة في برامج أحزاب مثل العدالة والتنمية والاستقلال وتحالف الأحزاب الثمانية وأيضا الكتلة من خلال الحديث عن الهوية الوطنية والدين و اللغة والأسرة والمرأة. وفي ذات الوقت سجل غياب تبني أي حزب سياسي وازن للقضايا الخلافية المصادمة للمرجعية الإسلامية للمغرب. العدالة والتنمية إحياء وتجديد نظام القيم المغربية الأصيلة على أساس من المرجعية الإسلامية والهوية المغربية المتعددة المكونات: ● وضع منظومة وطنية لقيم الحرية والمسؤولية والنزاهة والشفافية والعلم والعمل والتضامن لتؤطر مجموع السياسات العمومية، ● اعتماد سياسة أفقية تشمل مختلف القطاعات الحكومية الإعلامية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والدينية، وإقرار آلية لتنسيق فعال بينها من أجل نشر وتقوية القيم الأخلاقية الأساسية لنهضة الأمة والعمل على ترسيخها. ● جعل وزارة الأوقاف شريكا في البرامج ذات الصلة بقضايا الهوية والقيم في القطاعات الوزارية الأخرى وإيجاد آلية لإسهام الوزارة في البرامج القطاعية الأخرى التي يمكن أن يسهم فيها الوزارة من جانب التوعية الدينية ● إطلاق حوار وطني حول تفعيل الزكاة والنهوض بالوقف وفق مشروع نظام وطني للتضامن ● دعم وتفعيل المؤسسات الدعوية المجتمعية وتيسير مساهمتها في نشر قيم الوسطية والاعتدال ومعالجة تحديات القيم والتدين في ظل العولمة المتسارعة، وفق منظور يشجع قيم الانفتاح الإيجابي والفعال. ● إعفاء بناء المؤسسات الدينية من الضرائب. الاستقلال تثبيت الأمن الروحي في نطاق مبادئ الوسطية والاعتدال: ● السعي إلى تبوئ التعاليم والقيم الاسلامية مكانتها الطبيعية في المجتمع، ● توجيه الوسائط التربوية والإعلامية اتجاه تبسيط المفاهيم الاسلامية ونشر قواعدها وفق ما جاء في الكتاب والسنة، ● تشجيع الاجتهاد وحتى يكون تأويل النصوص القرآنية والسنية مسايرا للعقل وروح الشريعة وأصولها متجاوبا مع قضايا العصر، ● مراجعة مقررات التربية الاسلامية في المدارس بما يخدم الفكر الاسلامي مع الحرص على قيم الوسطية والاعتدال. تحالف الثمانية اعتبار الدين الإسلامي مرجعية روحية وقيمية للمغاربة مع العمل على إعلاء بعده الأخلاقي في المجتمع وترسيخ الأسس والثوابت الوطنية عقيدة وهوية ومؤسسات: ● دعم وتقوية الخطابات الدينية المعتدلة المعززة لوحدة المغاربة ولإمارة المؤمنين كمرجعية دينية موحدة. ● إعادة هيكلة الطرق الصوفية وإيلاء عناية خاصة لمدارس التعليم العتيق والأصيل ● تشبيب مؤسسات المجالس العلمية وإعادة النظر في وضعية الأئمة وخطباء المساجد والقيمين الدينيين على مستوى التكوين مع الرفع من مستوى معيشتهم. ● دعم جامعة القرويين بالأموال الوقفية المرصودة لها. ● استثمار جزء من مداخيل الأوقاف في مشاريع مدرة للدخل لفائدة الفقراء وطلبة العلم الشرعي ● تنظيم مؤسسة الزكاة وإحداث صندوق تنظيمي بهذا الشأن. الكتلة تعاقد الكتلة الديمقراطية التي تضم كلا من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية ينص حسب الأرضية على الانطلاق من ثوابت الأمة الراسخة، وأولها: العمق التاريخي للشخصية المغربية بمكوناتها المتعددة الامازيغية والعربية والافريقية المتوسطية، التي تنصهر في إطار الإسلام كعقيدة وتعاليم تنتصر للاجتهاد والتسامح والحوار والتضامن. واختتم التعاقد بالتنصيص على أن الكتلة قدمت مقترحاتها إلى الشعب المغربي لمواجهة التحديات المقبلة من خلال الانخراط في مشروع مجتمع جديد منفتح على المستقبل والحداثة ، متشبت بعقيدته الإسلامية السمحة وهويته العربية والأمازيغية والافريقية.