اشتكت حوالي 40 سيدة من أهالي جماعة فم أودي القروية، من خطر الهدر المدرسي الذي يتهدد الفتيات بسبب بعد الثانوية الإعدادية ومخاطر الاعتداءات في محيط المؤسسة من قبل غرباء يتربصون بهن، عند الخروج على طول الطريق بين المؤسسة وبيوتهن النائية الموجودة بمناطق جبلية عبر مسالك وعرة مستغلين جنح الظلام . وأرجع محمد صابر، أحد أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية وادي الذهب الإعدادية بأولاد امبارك، أسباب استفحال ظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة بجماعة فم أودي والدواوير المكونة للجماعة، الى بعد المؤسسة المستقبلة لتلاميذ السنة الأولى إعدادي بمسافة تتراوح بين أربعة كلم و15 كلم، ثم انعدام الأمن في المسالك الطرقية المؤدية اليها. واستغرب المتحدث عدم إدراج المنطقة ضمن النقط السوداء بسبب الهدر المدرسي رغم أن المصالح المعنية تتوفر على إحصائيات توضح أن مجموعة من التلميذات لا يلتحقن لنفس الأسباب المذكورة، وعد صابر حوالي 1024 تلميذ وتلميذة، أي ما يزيد عن تلاميذ مؤسسة بأكملها قد انقطعوا عن الدراسة لهذه الأسباب منذ افتتاح الإعدادية سنة 1984، مضيفا أن عدد الفتيات المنقطعات وغير الملتحقات هذه السنة بلغ 39 تلميذة من أصل 45 ناجحة الى السنة الأولى إعدادي، فيما بلغ عدد المنقطعات في المستويين الثاني والثالث إعدادي 51 تلميذة. وأوضح صابر، أن جمعية التنمية لدوار آيت عمير استقدمت مقاولا لتسلم مشروع النقل المدرسي من الأكاديمية الجهوية تادلا ازيلال، إلا أن بنود العقدة بها عيوب، (تحديد المدة في سنة فقط قابلة للتجديد). وطالب المتحدث باسم الآباء والأمهات المتضررين، بإيجاد حل عاجل، "لأن أغلبية فتيات دواوير ايت عمير وايت سيدي بوعلي وايت مغجدين.. لا يلتحقن بالمؤسسة الإعدادية"