تستعد العديد من الفعاليات الجمعوية لتأسيس "جبهة تيزنيت للدفاع عن البيئة" وذلك بعد اجتماع فعاليات المجتمع المدني بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتنسيق مع "جمعية بيئتي" يوم الخميس الماضي لمدارسة ما سيتعرض له المجال البيئي بالمدينة و الجماعات القريبة من تدمير خطير، بعد الشروع في التهييء لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول بجماعة وجان، على بعد أربع كيلومترات عن مركز مدينة تيزنيت.و اعتبرت هذه الفعاليات في بيان لها، توصلت "التجديد"بنسخة منه، المحطة الكهربائية المزمع إنشاؤها تهديدا خطيرا للمجال البيئي، و جريمة في حق الساكنة و في حق الأجيال القادمة، و خرقا سافرا للمواثيق الدولية و الوطنية المتعلقة بالبيئة. كما وجهت نفس الفعاليات دعوة لساكنة المدينة و الاقليم لرفض هذا المشروع و "التصدي لكل ما يشكل تهديدا لحقنا في بيئة سليمة"مع تسجيل استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة، "دفاعا عن حقنا و حقوق الأجيال القادمة" حسب نفس البيان.وفي ختام البيان وجهت الدعوة لكل الهيئات والفعاليات و عموم المواطنين الى الإصطفاف في جبهة موحدة لمناهضة هذا المشروع، في تجاهل تام من طرف الجهات المسؤولة لما سيخلفه هذا المشروع من كوارث بيئية و صحية، و في تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي للدولة حول صياغة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. إلى ذلك قدم ممثل تنسيقية جمعيات وجان، رشيد متوكل، كرونولوجيا للمراحل الأولى التي ثم فيها اكتشاف نية المسؤولين انجاز المحطة بوجان، مرورا بمرحلة تأسيس التنسيقية المحلية واصدار البيان رقم 1 بخصوص المحطة.وحمل متوكل المسؤولية كاملة للمجلس الجماعي لوجان الذي قال إنه لم يكلف نفسه عناء ادراج الموضوع في أية دورة جماعية عادية كانت أو استثنائية، و أكد أن التنسيقية ساهمت في الدفع ببعض الساكنة بالمنطقة ذووا الحقوق العقارية المتواجدة والمحادية للمكان الذي ستنشأ فيه المحطة عبر تحرير شكايات إلى كل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي لوجان ورئيس دائرة تيزنيت. من جانبه أوضح رئيس "جمعية بيئتي"، الدكتور عبد الرحيم الشعيبي، أن السياق والإختيار غير مفهومين البتة لإنشاء المحطة التي ستشتغل بالفيول، مبرزا خلال مداخلته في الندوة الآثار الصحية والبئية لإحتراق الفيول الثقيل وما تخلفه تلك الأدخنة من مواد خطيرة من رصاص وكبريت و غاز ثاني أوكسيد الكربون، بالإضافة إلى شوائب أخرى كلها تسبب أمراض واختلالات صحية خطيرة على صحة المواطن على المدى المتوسط والبعيد ولم يفت الدكتور الشعيبي الاشرة إلى انعدام الشفافية وغياب المعلومة في بداية انطلاق المشروع عكس ما ينص عليه الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مبرزا أن مسؤولي المحطة لم يقوموا بدراسة تقنية للآثار السلبية لهذه المحطة على السكان والبيئة.