عرف إقليم زاكورة يوم الأربعاء 5 أكتوبر هطول كميات كبيرة من الأمطار تسببت في خسائر مادية جسيمة لحقت بممتلكات المواطنين ومنازلهم، وزاد من وطأتها هشاشة البنية التحتية للإقليم. و تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار بعض المنازل خصوصا بأحياء زاوية البركة ودوار العسكر وحي أمزرو والتي تعتبر مناطق هامشية بالإقليم بالإضافة إلى تسرب المياه إلى معظم البيوت بمختلف أحياء المدينة والتي تفتقر إلى قنوات لتصريف مياه الفيضانات مما أدى إلى إغراقها وإتلاف ما بها من ممتلكات . و أكد مسؤول في الوقاية المدنية في تصريح ل"التجديد" أن أغلب أحياء المدينة غمرتها المياه، وتعطلت حركة السير بالشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى الحصار الذي ضربته المياه على ساكنة منطقة الفيجاء بسبب غزارة المياه التي أدت إلى تدفق مياه الوادي بشكل غير طبيعي مما أدى إلى انغمار بيوت الساكنة في الماء. وانتقلت ساكنة الاقليم في نفس اليوم وخصوصا القاطنين بحي حاسي بركة الذي تضرر بشكل كبير من هذه الأمطار ، إلى مقر العمالة ونظموا وقفة احتجاجية للتعبير عن استنكارهم لما وصفوه بالوضعية الكارثية التي يعيشها الإقليم على مستوى البنى التحتية وقنوات التصريف إضافة إلى الإهمال والتهميش الذي يعاني منه الإقليم عموما . وفي اتصال بالتجديد عبر أحد المواطنين عن اسفه الشديد لغياب المسؤولين واحساسه بنوع من "الحكرة " عندما يترك المواطن لوحده يواجه مثل هذه الكوارث، في غياب مشاريع حقيقية للتنمية . و تفاجأت ساكنة الإقليم بغزارة هذه الأمطار والتي نادرا ما تتساقط بهذا الشكل على الإقليم نظرا لطبيعة المنطقة ومناخها الجاف في وقت يتسائل فيه الجميع عن دور المسؤولين والسلطات المحلية في حماية المواطنين وتوفير بنية تحتية ملائمة من شأنها أن تقلل من معاناة السكان خصوصا وأن المنطقة عرفت في الثلاث سنوات الماضية فيضانات مماثلة تسببت في إحداث أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات.