قال مصدر رسمي تونسي إن قوات الحرس الوطني التونسي «الدرك» تمكنت من القبض على مجموعة من الليبيين بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية في محافظة قفصة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الحكومية، أول أمس، عن مصدر أمني وصفته بأنه رفيع المستوى قوله، إن قوات الحرس الوطني التونسي «الدرك» تمكنت من القبض على مجموعة تتألف من 7 ليبيين بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية، في منطقة بلخير في محافظة قفصة (350 كلم جنوب غرب)، وفق «يونايتد برس إنترناشيونال». وأوضح أن التحريات الأولية أثبتت أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا على متن سيارة أجرة تونسية قادمة من مدينة مدنين (أقصى الجنوبالتونسي)، كانوا يعتزمون التوجه إلى الجزائر خلسة عبر الحدود التونسية. وأضاف أن التحقيقات التي أجريت معهم في تونس كشفت عن حيازتهم لأسلحة من نوع كلاشنكوف وكميات من الذخيرة قاموا بإخفائها بمناطق مختلفة جنوب الشرقي البلاد، إلى جانب بيع بندقية كلاشنكوف مع ذخيرتها لأحد التونسيين مقابل 700 دينار تونسي (522.38 دولار). وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن الداخلي التونسي عثرت على قطعتي كلاشنكوف في منطقة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا، وتواصل التحقيقات والأبحاث الميدانية من أجل العثور على بقية الأسلحة والذخائر. وتواترت في الآونة الأخيرة أنباء مؤكدة عن ضبط الأمن التونسي لكميات من الأسلحة في مناطق متفرقة من البلاد، في سابقة لم تعرفها تونس من قبل. وأعلن مصدر أمني أمس عن ضبط مسدسين و130 رصاصة من عيار 9 ميلميترات و180 رصاصة أخرى من عيار 16 ملم في مسكن غير آهل في جادة الخرطوم وسط تونس العاصمة. وكانت مصادر متطابقة أشارت في وقت سابق، إلى أن الأجهزة الأمنية التونسية تمكنت يوم الجمعة الماضي من حجز 10 بنادق حربية ومسدسات وكمية من الذخيرة لدى عدد من التونسيين كانوا اشتروها من ليبيين في مدينة أريانةالتونسية. وتكررت في الفترة الماضية عمليات العثور على أسلحة حربية لدى تونسيين، وهي ظاهرة لم تكن موجودة قبل ثورة 14 يناير الماضي التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وربطت المصادر انتشار الأسلحة في تونس بتزايد عدد الليبيين الفارين من تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم.