قالت إدارة جامعة الأخوين، إن «الأيام اليهودية - المغربية التي نظمها نادي ميمونة الطلابي بالجامعة مؤخرا، ترمي إلى خلق فضاء للتسامح والتعايش بين كل مكونات المجتمع المغربي»، وذكر بلاغ للجامعة، الذي صدر بعد أسبوعين من تنظيم النشاط المذكورللجامعة، وناقش موضوع «الهولوكوست»، واحتفت به صحيفة هآرتس الصهيونية، وأثار غضب هيآت ومنظمات مغربية، -ذكر البلاغ-، أن الدورة الثالثة لهذه التظاهرة، تروم «الإحتفاء بالتراث الثقافي اليهودي المغربي وخلق فضاء للتسامح والتعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع المغربي»، وأكد البلاغ أن «جامعة الأخوين ظلت دائما أرضية للحوار الأكاديمي الذي يسمح لمختلف التيارات الفكرية بأن تتفاهم وتتبادل الأفكار والتجارب». وتعليقا على بلاغ الجامعة ، الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر سيدون أسيدون، الناشط الحقوقي المغربي ضد الصهيونية، أن «مقال وكالة المغرب العربي للانباء، والذي هو في الحقيقة رد على ما سبق ونشرناه، يتهرب من التطرق إلى الموضوع الرئيسي للرسالة الموجهة إلى عميد جامعة الأخوين»، واعتبر أسيدون في تصريح ل»التجديد»، أنه «بدل إعطاء الدروس حول التسامح والتعايش الحاصلين بين المغاربة من طوائف مختلفة، كنا نأمل ردا صريحا على نقدنا الواضح للخرق الفاضح، وتنصل جامعة الأخوين من واجب المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية، وعلى استقبالها لجمعية كيفونيم الصهيونية، حيث نقرا في موقعها بالأنترنيت، http://web.mac.com/kivunimprogram، أن مقرها في القدس، وأنها تثمن الإنجازات العظيمة والتاريخية لإسرائيل»، ويرى أسيدون، أنه «إذا كان بعض المشاركين في تلك الندوة يعلنون مساندتهم للقضية الفلسطينية، فمن واجبهم السعي لتنظيم محاضرات في الجامعات الامريكية قصد فضح التطهير العرقي الذي تقوم به الصهيونية حاليا ضد الشعب الفلسطيني»، يقول أسيدون. يذكر أن جمعية التضامن ومبادرة مقاطعة الاستثمارات الإسرائيلية BDS، لفتت انتباه سائر الجامعات المغربية، «إلى وجوب حماية الحرم الجامعي من التسرب الصهيوني»، وذلك في رسالة مفتوحة إلى عميد جامعة الأخوين، بعد تنظيم الندوة المذكورة.