ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات الدامية التي عرفتها مدينة الداخلة مساء يوم الأحد 25 شتنبر 2011 إلى سبعة قتلى ضمنهم عنصرين من القواة العمومية. وقالت ولاية وادي الذهب-لكويرة أن سبعة أشخاص من بينهم عنصران من أفراد القوات العمومية توفوا عقب الأحداث التي اندلعت مباشرة بعد هزيمة فريق مولودية الداخلة أمام فريق شباب المحمدية في مبارة لكرة القدم في إطار منافاسات الدورة الأولى من القسم الأول هواة. وأشار بلاغ الولاية إلى أن ثلاثة أشخاص توفوا بعد أن تم دهسهم عمدا وعن سبق إصرار بسيارات رباعية الدفع كان على متنها أشخاص من ذوي السوابق القضائية، كانوا متواجدين في المكان الذي وقعت فيه هذه الأحداث، بعد انتهاء المباراة بين الفريقين. أما الأربعة الآخرين ومنهم عنصرين من القوات العمومية فذهبوا ضحية أعمال عنف وإصابة حوالي 27 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، وإحراق وإتلاف بعض المنقولات. و حل زوال الإثنين وزير الداخلية الطيب الشرقاوي رفقة وفد من الولاة إلى مدينة الداخلة والتقى بشيوخ وأعيان ومنتخبي جهة وادي الذهب الكويرة بهدف نزع فتيل أعمال الشغب واستتباب الأمن بعد المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة. وأفادت مصادر من المدينة ل«التجديد» أن الحياة شبه متوقفة بالمدينة وأن محلات تجارية قليلة فتحت أبوابها وأن الهدوء بدأ يعود نسبيا للمدينة. هذا و أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، يوم الإثنين 26 شتنبر 2011، أن النيابة العامة بالمحكمة أمرت بإجراء بحث دقيق ومفصل لإيقاف كل المتورطين في أحداث الشغب التي عرفتها مدينة الداخلة وتقديمهم للعدالة.