قامت «دائرة الأوقاف الإسلامية» في القدس، المُشْرِفة على مقدسات المسلمين، بتخفيض صوت الأذان في بعض المساجد التي تصل أصواتها إلى المستوطنات. وأشارت مصادر مطلعة أنه تَمّ خفض صوت الأذان، خاصة في صلاتَي الفجر والعشاء، في عدة مساجد بأحياء بيت حنينا وشعفاط ورأس العمود وسلوان بعد تقديم عدة «شكاوى إزعاج» من قبل المستوطنين اليهود. ويأتِي هذا التطور الذي يضيق الخناق على المسلمين في الأراضي المحتلة بعد المقترح الذي قدَّمته بلدية الاحتلال الصهيوني العام الماضي ل»الهيئات الإسلامية» في أبريل الماضي يتضمن ربط مكبرات الصوت في عدد من المساجد ببلدية الاحتلال في القدس، كي تتحكم في مستوى صوت الأذان. وتعتبر «دائرة الأوقاف الإسلامية» في القدس، واحدة من تلك «الهيئات» التي استلمت «المقترح»، حيث يرَى أهالي القدس أنّ «دائرة الأوقاف» تتواطأ مع بلدية الاحتلال وتوافق على المقترح الصهيوني بشكل سلبي أولاً من خلال عدم اعتراضها العلني عليه؛ وتخفيضها بشكل ملتوٍّ لصوت الأذان عن المستوى المتعارف عليه في الدول العربية والإسلامية. وقال أحد أهالي وادي الحلوة في سلوان: إنّ «الموسيقى الصاخبة من منازل المستوطنين صارت تغطي على صوت الأذان. ويحتاج الشخص إلى الإصغاء جيدًا ليتبيّن إذا تَمّ رفع الأذان أم لا»، إضافة إلى أنّ «مكبرات الصوت في المساجد صارت صدئة وتحتاج إلى صيانة، ولا يوجد أحد يدعمنا من الهيئات الإسلامية في القدس» وفقًا لأحد الشيوخ في مسجد رأس العمود.