أفاد بلاغ صادر عن عمال ومستخدمي التعاونية الفلاحية المغربية للحبوب الفضيلة (لاسكام) لجهة الرباط- سلا- زمور – زعير، أنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية بمدينة سلا أمام مقر التعاونية ابتداء من التاسعة من صباح هذا اليوم (الخميس)، احتجاجا على ما أسموه بالأوضاع المادية والاجتماعية المزرية التي يعيشونها جراء توقيف صرف أجورهم والتعويضات العائلية بصفة نهائية منذ أزيد من اثنين وعشرين شهرا بعد أن كانوا لمدة أربع سنوات يتوصلون بأجرة شهر واحد مقابل خمسة أشهر من العمل وأضاف ذات البلاغ الذي توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن وقفتهم هذه تأتي بعد استنفادهم لكل الطرق الاحتجاجية السلمية وسبل الحوار مع الجهات المعنية والتي لم تفض إلى أي نتيجة مرضية ترد لهم كل حقوقهم المادية والمعنوية والتي بسببها أصبح هؤلاء العمال والمستخدمون يعيشون أوضاعا مادية واجتماعية صعبة. في هذا الصدد قال الحسين صلاحي، ممثل عمال ومستخدمي التعاونية المذكورة، في حديث ل"التجديد" أن التعويضات العائلية قد تم توقيفها بشكل نهائي موضحا في ذات الوقت أنه قد تم إقبار ملف (لاسكام) منذ أزيد من أربع سنوات متسائلا عن المستفيد من بقاء هؤلاء العمال والمستخدمين على هذه الحال، والذين قال إن مصيرهم لا محالة هو التشرد والضياع، في حال عدم تتدخل أي جهة ما، لإيجاد حل لتلك الأزمة التي تضرب في العمق مصالح العمال والمستخدمين الذين أفنوا عمرهم في خدمة تلك المؤسسة الفلاحية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه على حد تعبير صلاحي. وأضاف نفس المتحدث أن هذه الوضعية ترتب عنها تراكم ديون نتيجة القروض الاستهلاكية والتي أضحى المتضررون (العمال والمستخدمون) عاجزين عن سدادها وأصبحوا بسببها عرضة للمتابعات القضائية في حالة عدم تسديد ما في ذمتهم من ديون المؤسسات الدائنة، كما أفاد بأن المحكمة التجارية للمملكة أصدرت أحكاما في جل الملفات المطروحة عليها معتبرة أن هذه التعاونية لم تقم بتبرئة ما بذمتها من مستحقات لفائدة المتضررين. يشار إلى أن المتضررين سبق لهم مراسلة كل من الديوان الملكي، الوزير الأول، وزير الفلاحة، وزير الداخلية، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة ،وزير التشغيل والتكوين المهني، مدير مكتب التنمية والتعاون، عامل إقليمالخميسات، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مجلس الوسيط ،الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس المستشارين من أجل إيجاد حل لمعضلتهم. غير أنهم لم يتلقوا أي رد على الرغم من مرور أزيد من 3 أشهر على إرسالها.