احتج عشرات الركاب – أغلبهم مغاربة عمال بالخارج – بمطار سايس بفاس صباح يوم الثلاثاء بسبب إلغاء رحلة على متن طائرة تابعة لشركة "ريان إير" الإيرلندية كانت ستنقلهم إلى مدينة "روما" الإيطالية. وتم إلغاء الرحلة، حسب أحد مسؤولي مطار سايس، إلى الإضراب الذي يخوضه مسيرين تقنيين للشركة بإيطاليا. وقد عرف مطار سايس توترا كبيرا حيث رفع الركاب شعارات تطالب بحضور مسؤولين من شركة "ريان إير" من أجل إيجاد حل لوضعيتهم خاصة وأن أغلبهم مطالبون بالعمل في ديار المهجر ابتداء من يوم الأربعاء الماضي، إلا أن الشركة، التي ليس لها أي مسؤول مباشر بالمطار، أعطت حلولا عبر ممثليها بالمطار بتغيير تاريخ الذهاب إلى روما ليوم 14 من هذا الشهر أو إرجاع مبلغ التذكرة لأصحابها. هذين الاقتراحين لم يرضيا أغلب المسافرين بدعوى أنهم مهددون في عملهم بإيطاليا في حالة عدم الحضور في الوقت، وطالب بعضهم، خاصة الذين هم في وضعية حرجة مع مسؤوليهم بمقرات عملهم بإيطاليا، (طالبوا) بنقلهم إلى أي بلد في أوربا (خاصة فرنسا وإسبانيا) ويتحملون ما بقي من المسافة إلى إيطاليا. من جهتها أكدت إدارة مطار سايس، ومن خلال حوارات مسترسلة مع ممثلي الركاب، أن الأمر خارج عن إرادتها وستعمل كل ما في جهدها من أجل إيجاد حلول مناسبة لكل المسافر. إلى ذلك، وبعد اتصالات متكررة مع مسؤولي الشركة، اتضح أن الأمر لن يحل نظرا لإضراب التقينيين بمطارات بإيطاليا، ليحسم الحل في الأخير بتغيير تاريخ الذهاب أو بسحب مبلغ التذكرة لمن يرغب في ذلك.