تشتكي ساكنة فرقة إدسعيد أولحسن بالجماعة القروية لتغجيجت (ساكنة دواوير الحندق، إدوسعيد، إدبوعشرة، إكرامن، إدبوتكجدا، إغير نتزكارت، إدبونيدوم...) من رداءة الحصة المخصصة لهم من الدقيق المدعم والقادمة من عمالة كلميم، وأوضحوا أنهم أحيانا يرفضون تسلم حصتهم من هذه المادة الحيوية ليس زهدا فيها، لكن احتجاجا على رداءة المنتوج المقدم إليهم على الرغم من كون الدقيق من أساسيات العيش اليومي لديهم، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية لدى غالبية الساكنة التي تنتمي لجماعة تصنف ضمن الجماعات التي تتضمن نسبة عالية من الفقر والهشاشة. وسبق لممثل عن الساكنة أن نبه المسؤولين محليا وإقليميا إلى خطورة هذا المشكل. إلى ذلك عبر "سعيد الزاوي"، عضو بالمجلس القروي لتاغجيجت في اتصال ب"التجديد" على أنه وانسجاما مع مسؤولياته فإنه عقد لقاءات مباشرة مع ممثل السلطة المحلية، ووجه مراسلات لعامل الإقليم من أجل إيجاد حل جدي لرداءة حصة الدقيق المدعم مع تمكين الجماعة من الاستفادة من دقيق ذو جودة ممتازة، إلا أن هذا المشكل -يضيف الزاوي- بقي قائما وهو ما حدا بالمواطنين إلى التفكير في تصعيد احتجاجاتهم مستقبلا. و جدير بالذكر، أن الجماعة القروية لتغجيجت تعتبر من الجماعات الأكثر فقرا بإقليم كلميم،إلى جانب جماعة الشاطئ الأبيض و يقطنها حوالي 12ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2004، وتخصص لإقليم كلميم حوالي 9900 طن كغيره من الأقاليم شهريا وهي نسبة تغطي جميع تراب الإقليم، وتستجيب تقريبا لحاجيات كل الساكنة بدون استثناء فقراء وأغنياء، لكن ملاحظين يؤكدون أن هذا الدقيق المدعم يكاد يكون منعدما في بعض المناطق، والنسب المخصصة للإقليم لا تصل منها إلا نسبة قليلة.