نظم ممثلون عن القبائل "دوار الرحل أفرد ولعلو تزلافت" بتنغير وقفة احتجاجية الأربعاء أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتنديد بصمت السلطات إزاء ما تعرضوا له من اعتداء على ممتلكاتهم على أيدي أفراد من قبيلة تنغير مدفوعين، حسب قولهم، من طرف أحد مستشاري بلدية تنغيير، وبعد استقبالهم وعدهم مسؤولون بالمجلس بمراسلة وزارة العدل في الموضوع و الاتصال بالسلطات المحلية من أجل إيجاد حل للمشكل. وقال "زايد تقرابيت" رئيس جمعية إرحالين للفلاحة والمحافظة على البيئة إن تفاصيل هذه الحادثة تعود إلى شهر أبريل حيث تفاجأ الرحل بمستشار ببلدية تنغير يطالبهم بالرحيل. وقال المصدر ذاته في تصريح ل"التجديد" إنه في 31 يوليوز قام بعض الأشخاص بالهجوم على الرحل حاملين الأعلام تحت أنظار مسؤول بعمالة تنغير، وتعرضت ممتلكات 17 أسرة للتلف وأحرقوا منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم وأصيب خمسة أشخاص، فيما لم تتدخل السلطات ورفض رجال الإطفاء التدخل لإخماد النيران بحجة تعطل الأجهزة . وقد بلغت الأوضاع حسب المتحدث نفسه إلى درجة الاحتقان القبلي حيث انتشرت السرقة و قطع الطريق. ويرى زايد تقرابيت أن المشكل ناتج عن رغبة المستشار الجماعي في منح أراضيهم لأشخاص آخرين كمقابل دعمه في الترشح للانتخابات المقبلة وأن المشكل سياسي و ليس قبليا. وأكد ممثلو الرحل بأنهم لم يتلقوا أي معونات من طرف أي جهة ،وحرموا حتى من إعانات رمضان، مما زاد في محنتهم خلال شهر الصيام. و طالب ممثلو الرحل بضمان حقهم في الأمن و الاستقرار ومتابعة الجناة ورد الاعتبار للمتضررين وتعويضهم عن الأضرار المادية التي لحقت بهم وتعويضهم في المساكن التي تعرضت لأضرار . و قال أحمد صادقي رئيس فدرالية الجمعيات التنموية بتنغير أن الصراع هو بين قبائل أهل تنغير و قبائل عمومو حول أراضي الجموع، حيث خرجت قبيلة أهل تنغيير في مسيرة لمطالبة الرحل بإفراغ أراضي الجموع التي يدعون أنها لهم، إلا أنهم تعرضو لهجوم بالمقالع من طرف الرحل وأصيب أربعة أشخاص منهم . ويرجع سبب تطور المشكل حسب المصدر ذاته إلى عدم تدخل السلطات لحل هذا النزاع.