أشرف الملك محمد السادس، يوم الأربعاء 10 غشت 2011 بعين عتيق (عمالة تمارة) ، على تدشين مؤسسة "أحمد بن زايد آل نهيان للرعاية الاجتماعية"، التي تم إنجازها باستثمارات مالية إجمالية بلغت 102 مليون درهم. وتوفر المنشأة الجديدة ، التي أقيمت على مساحة تفوق أربعة هكتارات ، للأشخاص في وضعية الهشاشة إطارا ملائما ومناسبا للاستقبال والإيواء إضافة إلى برامج للمواكبة والتكوين والتعليم النظامي والتربية غير النظامية في أفق إدماج سوسيو مهني ناجح. ويتوزع هذا المركز الجديد ، الذي يتسع ل` 1300 شخص ، بين قطبين ، يخصص الأول للأطفال ، ويضم أربعة أجنحة للأطفال المتخلى عنهم والأطفال في وضعية الهشاشة والأطفال المنقطعين عن الدراسة (فتيان وفتيات)، وقطب للراشدين يتكون بدوره من أربعة أجنحة مخصصة للنساء في وضعية صعبة والمسنين والمعاقين والمرضى العقليين. كما يضم وحدة خاصة بالأطفال المدمنين. وتتوفر المؤسسة ، التي تتميز بقطعها مع المهام التقليدية لمراكز الاستقبال المقتصرة على الإيواء والإطعام، ويمتد نشاطها ليشمل التركيز على الإدماج ، على مركز سوسيو تربوي مخصص للتربية غير النظامية والتكوين في الإعلاميات والموسيقى ومركز للتكوين المهني في مجالات الكهرباء ونجارة الألومنيوم والترصيص والخياطة. كما تضم جناحا للعلاجات أقيم على مساحة 182 مترا مربعا ويسهر على تأطيره طاقم طبي مكون من أربعة أطباء متخصصين وخمسة في الطب العام وأربعة ممرضين وأربعة مساعدين صحيين، وكذا مطبخا بيداغوجيا وغرفة غسيل مجهزة وحماما تقليديا وثلاثة مساكن وظيفية وفضاء للألعاب وملعبا رياضيا. وسيمكن هذا المركب الجديد من تقوية وتحسين جودة البنيات التحتية الخاصة باستقبال الأشخاص في وضعية الهشاشة وكذا امتصاص العجز في هذا المجال والذي يقوض الجهود المبذولة من أجل التصدي لظاهرتي التسول والتشرد وتمكين الأشخاص في وضعية الهشاشة من إطار ملائم للإندماج ، ولاسيما الأطفال والنساء والأشخاص المعاقين في وضعية صعبة.