شهدت مدينة فاس، ليلة الأٍبعاء 10 غشت 2011، تشييع جثمان الشاب حميد الكانوني، الذي أحرق نفسه يوم الأحد الماضي ببركان، ونقل إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، قبل أن يفارق الحياة، وتم نقل جثة الضحية بواسطة سيارة إسعاف أول أمس إلى مدينة فاس، وذكرت شقيقة الضحية في تصريح ل»التجديد»، أن ضغوطات مورست على أسرتها من أجل التوجه مباشرة نحو المقبرة لدفن الجثة، إلا أنهم أصروا على إيصال الجثة إلى المنزل أولا، وهو ما حدث بالفعل، حيث ووري الثرى ليلا بمقبرة باب الكيسة، بعدما تأخر وصول سيارة الإسعاف التي تحمله، بعدما انطلقت في حدود الساعة الثانية والنصف ظهرا من الدارالبيضاء، ولم تصل إلا ليلا إلى فاس، بسبب عطب أصاب السيارة اضطرها إلى التوقف بين فاس ومكناس، حسب ما ذكره صديق الضحية الذي رافق جثمانه، وبدت عائلة الضحية جد متأثرة لوفاة ابنها، وذكرت شقيقته أن أخاها هو المعيل الوحيد للأسرة بعد وفاة الأب، كما أكدت أن الأسرة لن تتنازل عن المطالبة برد الاعتبار ومتابعة من تسبب في مقتل شقيقها. ومن جهة أخرى قرر مستخدمو بعض المخابز بمدينة بركان، التوقف عن العمل أمس الخميس، تضامنا مع أسرة الضحية الذي كان يشتغل خبازا لمدة من الزمن.