تواصل دبابات الجيش السوري زحفها على عدة مدن مخلفة وراءها عشرات القتلى والجرحى والدمار والنازحين، في تحد سافر للنداءات الدولية بوقف العنف ودون اكتراث لأجواء شهر رمضان، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية . وموازاة مع مواقف دولية متفاوتة من حيث القوة، يعيش المغرب الشعبي والرسمي حالة من عدم الاكتراث، عمليا على الأقل، بما يحصل لشعب عربي مسلم شقيق أعزل ينتظر تضامنا شعبيا ورسميا من أشقائه للضغط على نظام بلاده. اليوم الثلاثاء تنظم المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وقفة احتجاجية على الساعة الخامسة مساء بشارع «محمد الخامس» ساحة البريد وسط الرباط. ومن جانبهم أطلق ناشطون على الانترنيت حملات ل«دعم الشعب السوري» تحت شعار «معا من أجل طرد السفير السوري من المملكة المغربية» وأخرى تسعى إلى جمع «50 ألف توقيع من أجل طرد السفير السوري من المغرب» فهل ستكون هذه بداية لتحركات شعبية قوية تكون محفزا لإصدار موقف رسمي يدين حماقات النظام السوري ضد أبناء شعبه؟