تحول مسجد الكتبية وسط مدينة مراكش بمناسبة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1432إلى قبلة لآلاف المواطنين من أجل صلاة العشاء والتراويح، وقال عدد من رواد المسجد إن الشيخ المقرئ وديع شكير، مستمر في تألقه مع تلاوة وتجويد القرآن الكريم، مما يجعل المصلين يقفون بكثير من الخشوع والأمان إلى نهاية الصلاة ويتفرقون وهم يتوقون إلى مزيد من قراءة هذا "الفتى"المحترم. وشهد هؤلاء على التنظيم المحكم الذي يقوم به عدد من شبان المدينة بكل أريحية، بالرغم من عدد المصلين الكبير والذي يصل الى عشرات الألاف ونظرا لقربه من ساحة جامع الفنا، يستوقف منظر المصلين وهم ركع سجود تصل صفوفهم إلى محاذاة الشارع الكبير، وتملأ أجسادهم الباحات المتعددة للمسجد، العديد من الزوار الأجانب، والذين لا يترددون في اخذ صور تذكارية، ومنهم من ينتظر ليسأل عن معاني هذه الحركات التعبدية، وعن صاحب الصوت الجميل وماذا يعني يما يقول. في السياق ذاته ضاق مسجد "أمة الله"بتجزئة زكريا بالمحاميد(حي بطرف المدينة)، والذي بنته الأميرة لطيفة أم الملك، كما ضاقت باحته الواسعة بما رحبا من المصلين، ولجأ المنظمون إلى تغطية الساحات المجاورة بالحصائر واستعمال عدد مهم من مكبرات الصوت، لاستقبال الأعداد الهائلة من المواطنين والذي يقدمون إلى المسجد من كل أنحاء المدينة، حيث يقطعون مسافات طويلة، ومنهم من يصل المسجد قبيل صلاة المغرب حيث يفطر له ويبقى إلى صلاة التراويح. ويمتع هؤلاء المواطنون بقراءة ندية من الشيخ المعروف الدكتور في القراءات العشر الشيخ عبد الرحيم النابلسي، والذي يملأ صوته العذب فضاء المكان ويلقي عليه أجواء من السكينة والطمأنينة. وقبل انطلاق صلاة العشاء والتروايح، لجأ المنظمون إلى إسماع الحاضرين مقتطفات من أروع المقاطع القرآنية. وبالرغم من وجود عدد من رجال الأمن على جنبات المسجدين، إلا أنهم لا يجدون مشقة كبيرة في التنظيم، بل لا يتدخلون أصلا نظرا لانضباط المواطنين وهم يروحون ويجيئون إلى المسجدين حسب تعبير عدد منهم. ووقفت التجديد في مساجد صغيرة سواء في أحياء المدينة أو في الضواحي على تعاون الساكنة على شراء تجهيزات صوتية والبحث عن مقرئين ممتازين، وأشار بعضهم إنهم لا يستطيعون التنقل إلى المساجد الكبرى كل يوم، لذلك فهم يقومون بهذا العمل الجليل، من أجل إشاعة أجواء إيمانية في دواويرهم أو أحيائهم طيلة شهر الصيام. ولم تخل باقي المساجد الأخرى من اكتظاظ المصلين بها ، وقال مصدر من جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تلجأ إلى العشرات من طلبة وخريجي دار القرآن من أجل تغطية المساجد خلال صلاة التراويح. ومن المساجد التي يؤمها الناس أيضا بكثافة مسجد ابن يوسف بإمامة الشيخ عبد العالي ناجي، ومسجد المدرسة بإمامة الشيخ عبد الجميل غلاب، ومسجد بوعكاز بإمامة المقرئ عبد الحق فضلي، ومسجد القصور بإمامة المقرئ إبراهيم واومومن، والمسجد الجديد بإمامة المقرئ ملوك، ومسجد بوكار بإمامة المقرئ زكريا مساعد، ومسجد الإحسان بإمامة القارئ عبد القادر فتوح، ومسجد سعادة بإمامة القارئ سمير بلعاشية، أما القارئ محمد أسامة فهو إمام بمسجد بلبكار2 بمدينة مراكش. ، الشيخ هشام الراجعي بمسجد حي السلام ، الشيخ محمد صالح المتنوسي بمسجد عواطف، القارئ إبراهيم أبو الكرم بمسجد إيسيل، الشيخ رشيد إفراد بمسجد دوار سيدي موسى، سعيد بوشبكة بمسجد الشهداء ،عبد اللطيف ابو الخير بمسجد الجبيلات، الشيخ يونس العيادي بمسجد الهدى.