حطت صباح أمس الاثنين طائرة عسكرية في مدينة مراكش قادمة من مدينة كلميم، وعلى متنها بعض جثامين ضحايا "تحطم الطائرة العسكرية بكلميم". وعلمت التجديد من مصادر مطلعة إن 3 طائرات أخرى اتجهت إلى كل من القنيطرة وفاس والدار البيضاء وعلى متنها أيضا جثامين ضحايا آخرين حيث بلغ مجموع المنقولين عبر الجو إلى 74 جثة، فيما نقلت 6 جثامين عبر سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية في اتجاه مدينتي طانطان والعيون، وسيتم تسليم جثمانين آخرين لأسرتيهما بكلميم. وحضر مراسيم نقل جثامين الضحايا عدد من المسؤولين العسكريين يتقدمهم الجنرال عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية والجنرال بنياس، نائب الجنرال حسني بنسليمان بالمنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى جنرالات آخرين في الجيش والدرك بالمنطقة الجنوبية. وعلمت التجديد أن مدينة مراكش رزأت في شخصين في هذه الحادثة هما الملازم نور الدين بوسال وابن أخته زيد الدين بوسال وهو طفل يبلغ من العمر 3 سنوات وابن مفتش الشرطة يوسف بوسال، العامل بمدينة الداخلية، حسب ما كشفت عنه مصادر "التجديد"، والتي أضافت أن هناك أربعة أطفال آخرين من المدنيين ضمن الضحايا إضافة إلى أمهم وهي زوجة احد المسؤولين العسكريين وهم أسماء احميدي وكوثر لحميدي وعبد الوهاب لحميدي ومحمد لحميدي. إلى ذلك تمت صلاة الغائب على الضحايا عقب صلاة الجمعة بمساجد المملكة كما قررت ذلك سابقا وزارة الأوقاف، فيما ينتظر أن تتم صلاة الجنازة بمراكش على الفقيدين زوال هذا اليوم قبل دفنهما بمقبرة باب دكالة وسط المدينة الحمراء. يشار أن الحداد الوطني بالمملكة أعلن لمدة ثلاثة أيام، انتهى يوم الخميس الماضي، مع تنكيس الأعلام الوطنية، إثر كارثة تحطم الطائرة العسكرية والتي خلف مقتل جميع ركابها وعددهم 81، بينهم 69 عسكريا.