تمكنت شرطة الحدود المغربية من حجز عدد كبير من الكتب و الأقراص المدمجة تتضمن الدعوة إلى التنصير، تستهدف الجالية المغربية العائدة لقضاء عطلتها الصيفية بين ذويها، ولقضاء شهر رمضان. و في نفس السياق تستعد مندوبية الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالناضور، و كذا المجلس العلمي، لتنظيم ندوة حول التنصير و خطورته ستعقد بالمركب الثقافي يوم الجمعة 27 شعبان 1432ه الموافق 29 يوليوز 2011. وتأتي خطوة شرطة الحدود، التي تعتبر الأولى من نوعها في إطار الحملات التمشيطية المكثفة التي تنظمها القوات الأمنية المغربي ضد الحملات التنصيرية المستمرة بشكل مكثف خلال هذا الموسم بباب مليلية المحتلة التي يتخذها «مركز الحياة الجديدة بمليلية المحتلة « الساهر على توزيع هذا النوع من الكتب كموقع استراتيجي لنشاطها للدعوة لاعتناق الديانة المسيحية. وأفاد تقرير لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بأن هذه الكتب التي توزع من قبل المركز المذكور لم تخضع للرقابة، والإفتحاص من قبل الدولة المغربية، ولا لعملية الإستراد القانوني، حيث «يمكنها زعزعة عقيدة المسلمين وتشتيتها». وأشار التقرير إلى أنه تم تجنيد مجموعة من رجال الأمن الوطني، المرابطيين بالمعبر الوهمي باب مليلية، والساهرين على إنجاح عملية مرحبا 2011، على استفسار الجالية المغربية القادمة من أوربا عبر هذا المعبر بطريقة ودية حول هذه الكتب التي توزع عليهم بداخل مليلية السليبة، و تدعو إلى اعتناق المسيحية وأكد التقرير التخلص الواسع و التلقائي من قبل أفراد الجالية المغربية المستهدفة عن الكتب التنصيرية المذكورة. و أفاد أحد أبناء الجالية المستهدفين في تصريح ل»التجديد» بأن حملات مكثفة و مجموعات نشطة و تتحرك بكل حرية على الجانب الآخر من الحدود الوهمية من أجل التواصل المكثف مع الداخلين، إلى الناظور من أبناء الجالية المغربية، ومنحهم كتبا وأشرطة مدبلجة إلى اللغة الأمازيغية الريفية.