سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دار السكة تنتج 550 مليون ورقة بنكية و100 مليون قطعة نقدية سنويا الحدوني: كلفة النحاس أو النيكل ارتفعت إلى أزيد من 30 بالمائة و تبلغ ما بين 40 و50 مليون درهم سنويا
قال الحسن الحدوني مدير دار السكة، إن إصدار السلسلة الجديدة من القطع النقدية المغربية (10 و20 و50 سنتيم، و1 درهم و5 دراهم و10 دراهم) ستمكن من توفير 20 مليون درهم. وتأتي هذه السلسلة بعد إصدارين سابقين سنتي 1987 و2002. وأضاف المصدر ذاته خلال الندوة الصحفية بدار السكة أول أمس الثلاثاء أن المهام الرئيسة لهذه الدار هي إصدار العملة الوطنية وإنتاج النقود ومراقبة جودة النقود خلال التداول وإنتاج الوسائط المؤمنة. واعتبر أن السنة الماضية عرفت إنتاج 550 مليون ورقة بنكية و100 مليون قطعة نقدية، وإنتاج وتشخيص مليون جواز سفر بالإضافة إلى 100 وثيقة مؤمنة. وقال خلال الزيارة الصحفية لدار السكة نفس اليوم إن النقود المتداولة خلال السنة الماضية بلغت 2,1 مليار درهم وقيمة هذه النقود المتداولة هي 2,36 مليار درهم. وكشف الحدوني أن كل سنة سيتم تغيير سنة الإصدار، وسيتم تداول هذه القطع بموازاة الموجودة حاليا، وسيتم سحب النقود القديمة خلال ال10 سنوات القادمة، مؤكدا أن النقود القديمة ليس بها عيوب وتتضمن النقود الجديدة بعض التحسينات. واعتبر المتحدث ذاته أن كلفة النحاس أو النيكل ارتفعت كلفتها إلى أكثر من 30 بالمائة. وكشف أيضا عن كلفة شراء المعدن الذي تصنع به النقود إذ تبلغ ما بين 40 و50 مليون درهم سنويا، مضيفا أن ما تداولته بعض الصحف حول محاولة اقتحام دار السكة غير صحيح وأن الأمر مرتبط فقط بشخصين كانوا يحاولون الهرب فتم القبض عليهم بسرعة. وأضاف الحدوني أن دار السكة توظف حوالي 470 موظف كلهم مغاربة يتم تكوينهم داخل معامل دار السكة وعند المصنعين التقنيين، وقد عرفت سنة 1994 تصنيع نقود لفائدة سوريا، ومنذ ذلك الحين يقتصر المغرب على تلبية الحاجيات الداخلية. وبخصوص ما يروج حول انتقال بعض الجراثيم من النقود إلى الصحة، أكد الحدوني أن الدراسات لم تشر إلى أي تأثير محتمل، من جهته أكد أحد الأطر العاملة بدار السكة أن القطع النقدية تضم النيكل، وبعض الناس خصوصا النساء لديهم حساسية اتجاه هذه المادة، مضيفا أن بعض الدول الأوروبية قامت بدراسات وحتى دار السكة قامت بدراسات، وأن النيكل يستعمل بالمجوهرات وأن تماس هذه الأخيرة بجلد أكثر من النقود. وأن 100 دولة بالعالم تعتمد نفس التركيبة. و قام الوفد الصحافي بزيارة وحدة إنتاح النقود بدار السكة، وستعمل "التجديد" على نشر تفاصيل هذه الزيارة لاحقا.