استعمال سبيكة جديدة ستمكن دار السكة من توفير 20 مليون درهم سنويا من كلفة الإنتاج طرح بنك المغرب قطعتين نقديتين جديدتين للتداول في السوق النقدية المغربية، ابتداء من يومه الخميس، الذي يصادف احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثانية عشر لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش. ويتعلق الأمر، بالقطعة النقدية من فئة درهم واحد والقطعة النقدية من فئة نصف درهم، على أن يتم طرح القطع الأخرى من فئة 20 سنتيما و10 سنتيمات و5 دراهم و10 دراهم، ابتداء من يوم 6 نونبر المقبل بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء. وبما أن الدرهم هو رمز العملة الوطنية، فقد اختار بنك المغرب أن تكون القطعة الجديدة من هذه الفئة، حاملة لرموز السيادة الوطنية المتمثلة في شعار المملكة المغربية وصورة صاحب الجلالة محمد السادس، فيما تحمل القطع النقدية من فئة نصف درهم، صورة سمك الشرغو الذي يرمز إلى السواحل المغربية وضرورة الحفاظ على أعماق البحار التي يعتبر المرجان إحدى رموزها. وتعتبر هذه السلسلة الجديدة من القطع النقدية، وفق ما أعلنه لحسن الحدوني مدير دار السكة، في ندوة صحفية أول أمس بالرباط، هي السلسلة الثالثة من القطع النقدية، بعد سلسلتي 1987 و2002، مشيرا إلى أن الموضوع العام للسلسلة الجديدة هو التنمية المستدامة، حيث أن رسومات القطع النقدية الجديدة تعالج إشكالية المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئي، وضرورة مواجهة تقلص أعداد النحل في العالم والعمل على تطوير فلاحة مستدامة تحافظ على العلاقة بين الإنسان والطبيعة، بالإضافة أن هذه المجموعة الجديدة تشير إلى التراث المعماري المغربي عبر نموذجي مسجد الحسن الثاني وقلعة مكونة. وتحمل جميع القطع النقدية الجديدة على الظهر القيمة الإسمية مكتوبة بحروف بارزة، بالإضافة إلى رسم يرمز إلى التنمية المستدامة، ويحمل وجه القطع النقدية من فئة 5 دراهم و10 دراهم صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع عبارة «المملكة المغربية، محمد السادس»، فيما يحمل وجه القطع النقدية من فئة 10 سنتيمات و20 سنتيما ونصف درهم شعار المملكة مع عبارة «المملكة المغربية». وأوضح لحسن الحدوني، أن الهدف من إصدار هذه السلسلة الجديدة من القطع النقدية، هو مواكبة التطورات العالمية في مجال صناعة النقود، وتقليص عدد الفئات من 9 إلى 6 فئات، والحد من الخلط لدى المستعملين، بالإضافة إلى تخفيض من كلفة شراء المعادن عبر استعمال سبيكة جديدة ستمكن من الحفاظ على نفس مميزات القطع الحالية المتداولة من حيث الصلابة واللون والوزن والقطر، مشيرا إلى أن السبيكة الجديدة ستمكن دار السكة من توفير 20 مليون درهم سنويا من كلفة الإنتاج أي 200 مليون درهم خلال العشر سنوات المقبلة. وأفاد مدير دار السكة أن القطع النقدية الجديدة سيتم تداولها بالموازاة مع القطع النقدية الحالية، على أن يتم سحب الفئات القديمة تدريجيا خلال العشر سنوات المقلبة. إلى ذلك، أفاد لحسن الحدوني، أن دار السكة أنتجت خلال سنة 2010 ما مجموعه 550 مليون ورقة بنكية و100 مليون قطع نقدية وفرز 900 مليون ورقة نقدية، بالإضافة إنتاج 100 وثيقة مؤمنة، وصنع مليون و700 ألف جواز سفر خلال سنة 2010 والنصف الأول من سنة 2011، وأضاف المتحدث أن حجم القطع النقدية المتداولة إلى حدود نهاية 2010 يصل إلى 2،1 مليار قطعة بقيمة إجمالية تصل إلى 2،36 مليار درهم، مشيرا إلى حجم الطلب على القطع النقدية ارتفع من 95 مليون قطعة سنة 2005 إلى 120 مليون قطعة سنة 2010. وقال لحسن الحدوني «إن استعمال عناصر أمن جديدة في طباعة الأوراق النقدية مكن من تخفيض حجم العملة المزورة في المغرب، حيث انخفض عدد الأوراق النقدية المزورة من 20 ورقة في كل مليون ورقة نقدية سنة 2009 إلى حوالي 14 ورقة سنة 2010»، مشيرا إلى أن قيمة الأوراق المزورة في المغرب لا يتعدى 2 مليون درهم، وهي نسبة ضعيفة وجد محدودة بالمقارنة مع ما هو موجود في دول متقدمة.