اعتبر محمد بقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال عرفت نجاحا كبيرا وأن الشبيبة ابدت مواقفها بكل وضوح إزاء كل القضايا سواء تعلق الأمر بعادل الديوري أو كريم غلاب و توليهما للمناصب الوزارية أو تعلق الأمر بطبيعة المشهد السياسي الحالي والخلافات داخل الحزب. وأضاف في حديث هاتفي مع جريدة التجديد أن القيادة تعاملت بنضج كبير مع آراء الشبيبة الاستقلالية. وبخصوص الانتقادات اللادعة التي كان كل من عبد الحميد عواد ولطيفة بناني سميرس قد وجهاها للأمين العام وأسلوبه في إدارة مشاركة الحزب في الحكومة، قال البقالي: لقد عرفت نهاية أشغال المجلس الوطني عناقا بين لطيفة بناني سميرس وكلمة مؤثرة ألقاها عبد الحميد عواد أوضح فيها أن وحدة الحزب هي قبل كل شيء وأن كل البشر معرض للخطأ ،وأن كرامة الأمين العام والانضباط للأمانة العامة هو واجب على الجميع . وكانت لطيفة بناني سميرس عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد صبت جام غضبها على عباس الفاسي في حوار لها مع الصحيفة "عدد 90 "حيث اعتبرت أن حزب الاستقلال يعيش فترة شديدة الحرج بدأت تراكماتها مباشرة بعد المؤتمر الثالث عشر للحزب ،ووصلت إلى المدى الذي لا يمكن السكوت عنه خاصة الطريقة التي تمت بها المشاركة في الحكومة والتي حسب لطيفة سميرس مارس فيها الأمين العام سلوكا إقصائيا ،ونهج أسلوب الترضيات والاستجابة للضغوطات. يشار إلى أن خالد الجامعي كان قد عاب بقوة الانتقادات الموجهة إلى زعماء الأحزاب السياسية في الأيام الأخيرة وخاصة أثناء تشكيل الحكومة ،،وقال عنها في مقال له بأسبوعية لوجورنال أنها هجمة منظمة ومنسقة يطبعها الجبن والخبث والرعونة والطعن من الخلف. معتبرا أن دوافع المهاجمين غير مبدئية ولاأخلاقيةبقدر ماهي حسابات شخصية سياسوية ووضيعة ترغب في تحقيق مصالح ذاتية. وذكر خالد الجامعي المنتقدين بأنهم هم من أعطى الضوء الأخضر لهؤلاء الزعماء للتفاوض مع السيد إدريس جطو عبر قرارات حزبية اتخذت بالأغلبية داخل العديد من القيادات. محمد عيادي