قال المنسق العام للمجلس الوطني الانتقالي اللليبي في بريطانيا إنه لا يرى لقضية الصحراء حلا إلا في ظل السيادة المغربية، وأكد جمعة القماطي في حوار تنشره «التجديد» قريبا أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سيعمل ضمن أولوياته الخارجية على بناء المغرب الكبير والدفع بهذه القضية إلى الحل النهائي في ظل السيادة المغربية، وأنه سيحرص على تطوير علاقاته مع كل من المغرب وتونس وموريطانيا، وانتقد القماطي بشدة موقف النظام الجزائري الداعم لنظام القذافي ضد الشعب الليبي، وقال:»إذا لم يتدارك النظام الجزائري الموقف، ويعيد النظر في سياسته المناهضة للثورة الليبية، فإن الشعب الليبي لن ينسى ذلك» واتهم القماطي النظام الجزائري بدعم القذافي ويفتح له بعض الهوامش لأنه يعلم بأن رياح الديمقراطية ستهب على الجزائر مباشرة بعد تحرير كل التراب الليبي، وأشار القماطي إلى أن المغرب كسب رهان المحافظة على الاستقرار والتحول التدريجي نحو الديمقراطية من خلال رفع شعار الإصلاح السياسي، وأشار إلى أن المغرب نجح بخصوصيته في إبعاد البلاد عن أسباب التوتر الاجتماعي من خلال الدفع بعملية الإصلاح الدستوري والسياسي. وبخصوص الموقف من الثورة الليبية ثمن القماطي الموقف المغربي، واعتبر أنه في ظل عدم وجود حدود مغربية ليبية، فإن ما يفعله المغرب اليوم من قبل قيادته وشعبه يناسب انتظارات المجلس الوطني الانتقالي منه في هذه المرحلة، وأبدى القماطي إعجابه بتجربة حزب العدالة والتنمية في المغرب، واعتبر أنها تجربة سياسية جديرة باستلهامها من قبل القوى الإسلامية والوطنية في الوطن العربي، مؤكدا بأن ليبيا محتاجة إلى هذا النموذج من السلوك السياسي الذي يمثله العدالة والتنمية في المغرب.