قال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، «إننا أمام عملية قرصنة إجرامية جديدة من طرف الكيان الصهيوني الغاصب» وأضاف السفياني في تصريح ل»التجديد» «ينبغي انتظار ردة فعل الحكومة الفرنسية التي تعرض مواطنوها للاعتداء ول ستكون ردة فعلها على قدر العلمية الإجرامية التي تعرض لها مواطنوها» وأضاف السفياني أن الوفد المغربي ينتظر رفع القيود التركية على السفينة التي ستقله كما ينتظر أن ترفع كل العراقيل على كل سفن أسطول الحرية 2. ومن جانبه قال عزيز الهناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في تصريح ل»التجديد» إن ما تعرضت له سفينة الكرامة الفرنسية يثبت لمن ما يزال عنده ذرة شك أن العدو الصهيوني مجرم حرب ويمارس القرصنة البحرية جهارا نهارا، كما أن الحدث يكشف التورط المخزي للدول الأوروبية التي تتشدق بدعم الحرية والديمقراطية في العالم ونتساءل معها اليوم ما حظ فلسطين وقطاع غزة من هذه المبادئ. وأضاف الهناوي، أن الموقف العربي هو موقف خارج التاريخ ولا يستحق حتى التعليق، وأردف بالقول «نتمنى وفي ظل الربيع العربي الديمقراطي أن لا تحتاج سفننا إلى الموانئ الأجنبية من أجل التحرك في اتجاه غزة وكل بقاع العالم». من جهته اعتبر مصطفى الفرجاني، منسق المبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع، أن الكيان الهصيوني، يحاصر نفسه بمحاصرة قطاع غزة، وهو بفعله هذا يؤكد للعالم مرة أخرى أن إسرائيل دولة مجرمة ومحكومة بعصابة إجرامية، وهكذا يقول الفرجاني، فهي لم تستفيد من درس السنة الماضية في أسطول الحرية 1، ولم يكفيها التقتيل والتهجير طيلة عقود الاحتلال ولم تكفيها محرقة غزة ولذلك يضيف المتحدث ذاته، فهي تتجه اليوم إلى محاربة كل شرفاء الإنسانية. كما أن هذا السلوك الإجرامي للصهاينة يؤكد مصطفى يبعث برسائل قوية لكل المطبعين المغاربة والداعين إلى مزيد من فسح المجال لهذا العدو المجرم. التصريح جاء عقب استيلاء الجيش الإسرائيلي على سفينة الكرامة الفرنسية التي تحمل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية ضمن سفن أسطول الحرية الثاني المحاولة الإبحار في اتجاه قطاع غزة ، وهي في عرض البحر قبالة سواحل القطاع ، وبدأ بسحبها إلى ميناء أسدود. وقد ظلت قطع حربية إسرائيلية تطوق السفينة المذكورة منذ وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء وهي السفينة التي تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وهي على بعد نحو خمسين ميلا بحريا من سواحل غزة في طريقها إلى القطاع المحاصر.