أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» عزت الرشق أن خطوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالذهاب للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة، «خطوة منفردة بعيدة عن التوافق الوطني»، وأكد أن الدولة الفلسطينية «تنتزع انتزاعًا ولا تُستجدى». وأوضح الرشق، في تصريحاتٍ على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «المقاومة ثم المقاومة ثم المزيد من المقاومة هو سبيل الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم وتحرير أرضهم وإقامة دولتهم»، وقال: «خطوة السيد محمود عباس بالذهاب للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة، خطوة منفردة بعيدة عن التوافق الوطني. الدولة الفلسطينية تنتزع انتزاعًا ولا تستجدى». وأضاف: «كل محاولات النيل من المقاومة مصيرها الفشل، وهذه الاعتداءات لن تضعف المقاومة، بل ستزيدها قوةً وإصرارًا على مقارعة الاحتلال حتى تحقيق النصر. كما أن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على قطاع غزة والضفة الغربية تؤكد سياسة الإجرام والإرهاب التي ينتهجها العدو». وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أنها أعدت خطة تحرك دبلوماسي واسعة في دول العالم لحثها على دعم طلب فلسطيني مرتقب في الأممالمتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ونقلت وكالة “معاً” المحلية عن صائب عريقات تأكيده (كبير المفاوضين الفلسطينيين) إعداد القيادة الفلسطينية “خطة لأكبر عملية تحرك سياسي دبلوماسي على مستوى العالم منذ 30 عاماً على أساس القيادة الجماعية، والعمل المنظم من جميع ألوان وأطياف القيادة، نحو دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”. وقال عريقات إن الحملة ترمي إلى تحقيق هدفين: الأول تحصيل اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية، والثاني المساعدة في الحصول على العضوية كدولة في الأممالمتحدة. وأضاف أنه يشارك في هذا الفريق ويعمل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومع طواقم القيادة بالتنسيق المسبق مع اللجنة المركزية لفتح واللجنة التنفيذية للمنظمة ضمن خطة جماعية موحدة أقرتها القيادة، وتم إقرارها في لجنة المتابعة بجامعة الدول العربية. وذكر أنه تم تكليف رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي التوجه إلى الصين، فيما كلف عباس زكي وصبري صيدم التوجه إلى الهند وفيتنام، بينما تم تكليف الناطق باسم الحكومة غسان الخطيب التوجه إلى أستراليا ونيوزيلندا، وكلفت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي التوجه إلى كندا. وأعلن عريقات أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث التوجه إلى روسيا والبوسنة والهرسك والبرتغال، والقياديين محمد اشتية وعفيف صافية التوجه إلى كوريا واليابان، وكلف رياض منصور العمل في رئاسة المجموعة العربية في نيويورك. وكان عريقات ثمّن الموقف العربي بدعم مشروع إعلان الدولة في شتنبر المقبل، وكشف أن عباس بصفته رئيساً للسلطة الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيقدم طلب العضوية في الأممالمتحدة في شتنبر، حسب القانون، وليس الجامعة العربية كما قيل في الإعلام، مبيناً أن خطوة عباس تأتي “لكي لا تمس مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني” . وانتقد عريقات موقف الولاياتالمتحدة بأنها ستستخدم الفيتو ضد قرار الاعتراف، وستفرض عقوبات على القيادة الفلسطينية، وقال “نحن لا نرى أي مبرر للموقف الأمريكي باستخدام الفيتو، وندعو الإدارة الأمريكية للعمل على إعادة النظر بموضوعية إزاء هذا الموقف، خاصة أنها فشلت في تثبيت عملية السلام وإلزام “إسرائيل” بوقف الاستيطان”. في غضون ذلك، قال رئيس الجمعية العامة في الأممالمتحدة جوزيف دايس، إن قبول عضوية أية دولة في المنظمة يتطلب توصية من مجلس الأمن الدولي، والأمر ينطبق على فلسطين. وأوضح دايس في مؤتمر صحفي أمام مقر الأممالمتحدة، السبت الماضي، أن “حالة الدولة الفلسطينية هي قضية يجب أن تبت من قبل الأعضاء”. وأضاف أنه “حتى تصبح فلسطين عضواً في الأممالمتحدة فهي تحتاج إلى توصية من مجلس الأمن بعد تقديم طلب إلى الأمين العام”، لكنه أشار إلى أنه “يمكن لقرار من الجمعية العامة أن يرسل رسالة قوية جداً للمجتمع الدولي”.