استنكر العديد من الأئمة الزج بهم في مسيرة سياسية يوم الأحد 17 يوليوز 2011بالرباط خلاف ما أخبروا به. و فوجئ هؤلاء الأئمة، الذين استقدموا من مناطق مختلفة ل للدعاء وقراءة القرآن في ضريح محمد الخامس بالرباط حين تم تنظيمهم في مسيرة مؤيدة للدستور وتناهض حركة 20 فبراير، انطلقت من قرب مسجد الشهداء واخترقت شارع مصر و شارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس. وعاينت التجديد انسحابات كبيرة وسط هؤلاء حين بلغوا شارع محمد الخامس وسط أجواء مشحونة من الشعارات بين مسيرة لحركة 20 فبراير وأخرى لمؤيدي الدستور. وقال أحد الأئمة: قيل لنا ستذهبون إلى الرباط كي تقرؤوا القرآن في ضريح محمد الخامس، وأضاف في تصريح عفوي تضمنه شريط عمم على الانترنيت، جئنا على هذا الأساس، لكن فوجئنا بوجودنا وسط تظاهرة، مبرزا أنه طوال عمره لم يسبق له المشاركة في مظاهرة،أنا في عمري 60 سنة لم يسبق لي أن تظاهرت، فكيف أفعل الآن. نفس الشريط تضمن شهادات عدد من الأئمة الذين استنكروا الطريقة التي تم التعامل بها معهم. وقال مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن ما وقع -إن كان دقيقا- يُعد تدليسا واستخفافا بمنزلة الأئمة، وإساءة لهم ولمكانتهم ولدورهم، وأضاف بن حمّاد في تصريح لالتجديد أن ما وقع هو مسّ بكرامة هؤلاء الأئمة، تستوجب الاعتذار لهم من الجهات التي كانت وراء هذا الفعل المُستهجن. ودعا بن حمّاد إلى القطع مع أساليب الحشد والتجييش التي تسيء إلى الفكرة وقوتها، مشيرا إلى لا جدوائية مثل هذه الأساليب في وقت صوّت المغاربة على الدستور ب73 في المائة، متسائلا عن المغزى من هذا السلوك. وأكد بن حمّاد أنه بدل التدليس على الأئمة، كان الأمر يقتضي تحسين أوضاعهم على نحو شامل، والاستجابة لمطالبهم المشروعة. وأكد الأئمة في نفس المصدر أنه تم استقدامهم في أزيد من 50 حافلة، أتت من نواحي شيشاوة ودكالة وشتوكة ، تحمل على متنها نحو 2000 شخصا، بغرض ختم القرآن الكريم في ضريح محمد الخامس، لكنهم وجدوا أنفسهم في مظاهرة مؤيدة للدستور.