● كيف يقضي محمد حسن الجندي عطلة الصيفية؟ ●● تعودت دائما أن أقضي أسبوع أو أسبوعين في مدينة طنجة منذ الستينات باعتبار طنجة بالنسبة إلي مدينة جد مريحة، وأهلها ناس أعزاء، وأيضا لدي علاقات صداقة وأصدقاء كثر في مقدمتهم الأستاذ خالد مشبال الصحافي والإعلامي والفنان المعروف، وأحيانا إذا حدث تغيير أذهب إلى مدينة «الشاون»، هذا بالإضافة إلى زيارتي خلال بعض فترات السنة لمدينة مراكش متى أتيحت لي الفرصة، لأن العطلة بالنسبة لي ليست مرتبطة بموعد سنوي بالضبط، ونحن نخضع لبرنامج الدراسة، وفي وقت الذي تتاح الفرصة سواء في الشتاء أو في الصيف، نبرمج سفر معين، وذلك بحسب الوقت المسموح لأولادي الذين يدرسون. ● هل تخصصون وقت للقراءة، وهل تخصصون وقت آخر لزيارة الأحباب؟ ●● أغلب القراءات التي أقوم بها تكون قراءة الصحف، وخصوصا عندما اذهب إلى الشمال فهناك صحف تصدر هناك وتكون فرصة لمعرفة ما جد في الحركة الاقتصادية والسياسية من خلال الصحف المحلية بصفة خاصة. ● يعرف المشاهد المغربي الفنان والممثل المقتدر لكن لا يعرف الجندي المواطن والأب ورب الاسرة؟ ●● أولا أنا مقيد ببرنامج بناتي اللواتي لازلن في طور الدراسة، أما المتخرجين فكل واحد مكلف بأسرته وأولاده، أما المتبقين تحت مسؤوليتي، وهن ثلاث بنات فأخضع لبرنامجهن وأحترم برنامجهن، وحتى في اختيار واتخاذ القرارات يكون غالبا من طرفهن، وإن كن يعرفن أني أتحمس لطنجة قبل كل شئ، وهذا هو البرنامج ، أسير وفق برنامجهن. ● بالنسبة لأنشطتكم الفنية هل تترك لكم وقت كافي للجلوس مع العائلة والاهتمام بطلباتها ورغباتها؟ ●● إذا كان وقت العطلة لا ارتبط بأي عمل فني، فالحمد لله أنا من هذه الناحية لدي مبدأ، هو أني لا أجمع بين عملين في وقت واحد، وكذلك لا أجمع بين عطلة وعمل مهما كانت الظروف. فإذا اتفقت مع أبنائي للذهاب إلى مكان فأنا ألغي كل الأعمال التي تأتيني في تلك الفترة واعتذر. إلا إذا كنت بصدد كتابة العمل فأني احمل أوراقي معي، وأكتب العمل في أوقات الفراغ. ● وبخصوص أعمالك وأنشطتك، هل تكون هناك مناقشة مع أفراد العائلة، هل ينتقدون أو يرحبون هذه الأعمال، وإلى أي حد تكون هناك مواكبة وتقييم لأعمالكم؟ ●● أكيد، هناك مواكبة لأعمالي الفنية من لدن الأسرة، خصوصا في الأشياء التي أكتبها، أقرأ عليهم، ونأخذ برأيهم وملاحظاتهم، بالإضافة أنه في الأعمال العربية التي تعرض علي، والتي أتوصل بنصوصها من خلال الانترنيت، إذ هن اللاتي يستخرجن هذه الأعمال، ويطلعون عليها، ويقرؤونها أحيانا قبل أن أطلع عليها، وأحيانا يكون رأيهم ألا أشارك، وغالبا ما يكون الاتفاق بيننا، فإذ تحمسوا لعمل ما، أجد نفسي متحمسا له أيضا، وإذا رفضوه غالبا ما أرفضه. ● هل تهتم بناتك بالتوجه الفني، أم هناك توجهات أخرى مغايرة؟ ●● لدي بنت اسمها «حليمة»، تخرجت في السويد (ماستر) لها اهتمامات فنية، إذ إنها عملت شريط تلفزيوني وشاركت معها، حيث قامت بكتابة السيناريو والإخراج، وسيعرض إن شاء الله هذا العمل الفني في رمضان. ● ما هو اسم هذا العمل؟ ●● ثعلب أصيلا، للكاتب الكبير رحمه الله، عبد السلام البقالي. ● مع اقتراب رمضان، ما هي استعدادات الجندي وعائلته لهذا الشهر الأبرك؟ ●● عادي جدا، نفرح لهذه الشهر المبارك ونستبشر به خيرا ونتفاءل به قدومه، ولجيراننا ولوطننا وشعبنا، بصفة عامة. والبرنامج كسائر المواطنين فلابد من استعداد، ولا بد من إعداد بعض من الحلويات لاستقبال الضيوف، وإن كنا لا نبالغ في ذلك، لأننا ندرك معنى رمضان ومعنى صيام شهر هذا الشهر الكريم. ● هل سيشاهد المشاهد عملا للجندي في رمضان سواء في التلفزة أو الراديو؟ ●● سيعرض «ثعلب أصيلا» على القناة الأولى، وهناك عمل آخر لإبنتي الأخرى هاجر، فسبق لها أن قدمت عملا في رمضان الماضي، وفي هذه السنة ستقدم عملا تحت عنوان القاضي عياض، وقد شاركت معها إلى جانب بعض المصريين في قراءة بعض المقدمات.