كشفت مجلة «ذي نايشن» أن وكالة الاستخبارات الأميركية تستخدم مجمعا سريا في الصومال، إضافة إلى سجن يقع في العاصمة مقديشو لتنفيذ أنشطة على صعيد مكافحة الارهاب. وقالت المجلة إن «السي آي ايه» تملك «مجمعا واسعا مغلقا»، على ساحل المحيط الهندي يضم أكثر من عشرة مبان خلف جدران حماية صلبة. وللمجمع مطاره الخاص، ويحرسه جنود صوماليون، لكن الأميركيين يسيطرون على مداخله. وتابعت المجلة إن الاستخبارات الأميركية تسعى إلى تشكيل «قوة هجوم ذاتية قادرة على شن هجمات واستهداف متمردي الشباب الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة». ووفق المصدر نفسه، تم اعتقال بعض السجناء في كينيا، أو أمكنة اخرى، موضحا أن السجن يخضع رسميا لسلطة الاستخبارات الصومالية لكن عناصر في الاستخبارات الأميركية يقومون بعمليات الاستجواب ويدفعون رواتب للموظفين فيه. من جهة أخرى، دعت المنظمة غير الحكومية «هيومن رايتس ووتش» من الرئيس الأميركي باراك أوباما إصدار أمر لفتح تحقيق جنائي مع سلفه جورج بوش الابن ومع مسؤولين كبار في إدارته متهمين بالسماح بتعذيب سجناء. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، إن «هناك أسباب قوية لفتح تحقيق حول بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفلد والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية جورج تنيت لسماحهم بالتعذيب وارتكاب جرائم حرب». وفي تقرير نشر الثلاثاء بعنوان «للانتهاء مع التعذيب: ادارة بوش وسوء المعاملة بحق السجناء»، قالت المنظمة إن «إدارة أوباما لم تحترم حتى اليوم التزام فتح تحقيق حول أعمال تعذيب بحق المعتقلين، والذين تتحمل مسؤوليتهم الولاياتالمتحدة بموجب الاتفاقية ضد التعذيب».