يشتكى مواطنون من إقدام إدارة المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال على وضع جثث بعض الموتى في "الحمام"، عوض الثلاجة المخصصة لها. واستنكر مواطنون عاينوا حالة مريض توفي مساء بعد انقضاء وقت المداومة، محاولة الإدارة وضع جثته في مكان غير مناسب يعرضها للتعفن خصوصا وأن اليوم كان حارا بلغت درجة الحرارة فيه 44.، وقال شاهد عيان، حضر واقعة حدثت الأسبوع الماضي في الطابق الخامس بالمستشفى، إن سيدة رفضت بشدة نقل والدها المتوفى من سرير الشفاء إلى "الحمام" عوض الثلاجة. وأضاف الشاهد في تصريح ل"التجديد" أن السيدة، اعتبرت قرار الإدارة "لا يراعي حرمة ميت ولا مشاعر ذويه"، و هددت باتخاذ إجراءات قضائية ضد متخذي القرار، مما أدى إلى التراجع ونقله إلى مستودع الأموات. يشار إلى أن المستشفى الجهوي ببني ملال يعاني نقصا حادا في وسائل نقل المرضى داخل أروقته كالكراسي والأسرة المتحركة. وشدد مواطنون عاينوا حالات عديدة لمرضى غير قادرين على المشي على أن مرافقيهم يجدون صعوبة في العثور على كرسي متحرك أو سرير يمكنهم من نقل مرضاهم من جناح إلى آخر وفي غياب العدد الكافي من الممرضين. كما يجد المرضى وذووهم، حسب نفس المصادر، عنتا في الوصول إلى الطابق الخامس للمستشفى بسبب العطب الذي أصاب المصعد الكهربائي منذ مدة ولم يتم إصلاحه إلى حدود الساعة. وذكر شهود عيان أن أقرباء هؤلاء المرضى يضطرون إلى حملهم، في حالات كثيرة، على الظهر أو "استئجار" شخص آخر يقوم بالمهمة أو فاعل خير.