أثار الهدوء الذي ميز سلوك "عادل العثماني" المتهم الرئيسي في ما يعرف بملف "أركانة"، وكذا الابتسامات العريضة التي حافظ عليها طيلة أطوار محاكمته صباح الخميس 30 يونيو 2011 بقاعة محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب استغراب الحاضرين بقاعة المحكمة، فقد بدا "عادل" حسب متتبعي المحاكمة في حالة غير طبيعية توحي بأنه غير عابئ بمحيط المحكمة ولاحجم الملف الذي يتابع على خلفيته ولا التهم الثقيلة التي تنتظره. وعرفت أولى جلسات محاكمة المشتبهين بتفجير مقهى أركانة بمراكش يوم 28 أبريل2011، حضورا لافتا لرجال الأمن بالإضافة إلى حضور وفد قضائي فرنسي، المكون من عشرة مسؤولين قضائيين، ولأول مرة تحضر فرقة للشرطة القضائية لتتبع مجريات المحاكمة بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وفي الوقت الذي يؤكد فيه باقي المعتقلين على خفية هذا الملف براءتهم مما نسب إليهم من تهم لعائلاتهم، ظل "العثماني" الملقب ب"صهيب وأبو تراب المهاجر، وأبو سياب الزرقاوي" يرفع شارة النصر من حين لآخر، وفي أحيان كثيرة يدير ظهره لهيئة المحكمة لتوزيع ابتسامته على الحاضرين غير آبه بما يقوله الدفاع، وهو ما طرح عدة تساؤلات في القاعة حول حالته النفسية.