من المنتظر أن تبدأ الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب أولى جلساتها لمحاكمة المشتبه فيهم بتفجير مقهى أركانة بمراكش يوم الخميس 30 يونيو2011. وقال حسن بطار، منسق عائلات المعتقلين في ملف تفجير مقهى أركانة بمراكش، وأخ أحد المعتقلين على خلفية هذا الملف، إن هذا الملف يكتنفه الكثير من الغموض والتناقضات. وأعلن منسق العائلات (باستثناء عائلة العثماني والداح)، براءة ذويهم مما نسب إليهم من تهم، مطالبا بإعادة فتح التحقيق في الملف. وسرد البطار ما أسماها بالخروقات والتجاوزات التي طالت حقوق المعتقلين احتياطيا على خلفية هذا الملف منذ البداية، ومن ذلك إجبارهم على توقيع المحاضر دون الاطلاع عليها، وحرمان العوائل من زيارتهم قرابة شهرين، وفرض الحبس الانفرادي على السجناء بدون داع، ومعاملتهم بشكل لا إنساني حيث الضرب والتنكيل بهم، وحرمانهم من النوم بسبب الضجيج الذي يحدثه الحراس عنوة ناهيك عن الأكل الذي لا يتجاوز الخبز والسمك المعلب والماء... ومن جهة أخرى، أدان البطار بعض وسائل الإعلام التي أجهزت على قرينة البراءة مستعينة بأخبار مصدرها أجهزة المخابرات، من خلال تقديم صور المشتبه فيهم كمدانين قبل أن يقول القضاء كلمته. وتقدمت بعض عائلات المشتبه فيهم في ملف «أركانة» بشهادات تفيذ أن أبناءها لا علاقة لهم بحدث مراكش الذي يدينونه ويستنكرونه بشكل قاطع، مشددين أنه في الوقت الذي يؤكد فيه العثماني أنه الممول والمخطط والمنفذ لتلك العملية التفجيرية تقوم جهات أخرى باتهام أبنائهم بدون أدلة بما في ذلك بعض وسائل الإعلام التي نشرت مجموعة من الأشياء المغلوطة عن أبنائهم، إذ نفت أسر سفر أبنائها خارج المغرب، وأكدت أسرة وديع سقيرية سفره إلى موريتانيا سنة 2008 من أجل الدراسة مستدلة بشهادات حصل عليها هناك.