وقف ساكنة سيد الزوين ضواحي مراكش يوم الأحد 19 يونيو 2011 أمام المركز الصحي للتنديد بما وصفه بالوضعية الصحية المتدنية التي يعاني منها سكان مركز سيد الزوين والدواوير المحيطة به. وحضر الوقفة إلى جانب المواطنين مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية المحلية مع غياب تام لأي مستشار جماعي. وقال عدد من المتظاهرين ل"التجديد"، إن المركز الصحي يعاني من قلة الأطر، وضعف البنيات التحتية، وغياب التجهيزات، وغياب المداومة، وكذا غياب سيارة الإسعاف، مما جعله مجرد بناية عاجزة عن تلبية حاجات السكان الصحية. وأوضح أحدهم أن مركز سيد الزوين يعد من بين أهم وأضخم التجمعات السكانية بضواحي مراكش، حيث يقطنه أزيد من 20 ألف نسمة، ويرتبط بحكم موقعه بمجال ريفي واسع ارتباطا اقتصاديا وخدماتيا، يتعدى مجال الجماعة الجغرافي إلى مجالات تنتمي جغرافيا إلى جماعات أخرى، خاصة منها جماعة لوداية وجماعة أولاد الدليم وجماعة لمزوضية. وأضاف أنه في ظل هاته المعطيات يتضح جليا مدى المعاناة التي يكابدها السكان للاستفادة من الخدمات الصحية، وكذا الإسعافات المستعجلة، والتي يضطرون في سبيلها لتدبر أحوالهم كل بطريقته الخاصة، ما أنتج حالات خطيرة وصل بعضها إلى حد الوفاة، وخاصة في قطاع النساء الحوامل. وطالب المتظاهرون بتحويل هذا المركز إلى مركز صحي بجميع مقوماته، قابل لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين التي يستقبلها يوميا، والتسريع بفتح دار الولادة وتجهيزها بالموارد البشرية والتجهيزات اللازمة، وتوفير خدمتي المداومة الليلية والمستعجلات بالمركز الصحي، وتوفير سيارة الإسعاف وجعلها رهن إشارة المواطنين، واعتماد الشفافية في صيدلية المستشفى وتمكين المواطنين وخاصة المعوزين من الأدوية المتوفرة بها.