ندد فريق العدالة والتنمية بالبرلمان باستهداف الحياة الخاصة لشخصيات عمومية، عن طريق حملات للتشهير والطعن في أعراضهم بدل مناقشة أفكارهم ومواقفهم''. جاء ذلك ردا على استهداف أحد قياديات بإحدى الحركات الإسلامية في إشارة إلى حملة التشهير التي تعرضت لها ندية ياسين، ابنة الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان من حملات تطعن في شرفها وتمس بأسرتها. وأشار عبد العزيز عُماري خلال إحاطته علما في جلسة الأسئلة الشفوية لأول أمس الأربعاء، إلى أن ''بلادنا تمر بمرحلة دقيقة في سياق الإصلاح الديمقراطي، وهي بذلك في غنى عن مثل هذه الممارسات المُدانة التي من شأنها التشويش على هذه المرحلة والإضرار بها''، مشددا على ضرورة احترام قواعد التدافع الفكري والسياسي بدل ما أسماه نفس المتحدث باللجوء البئيس للضربات تحت الحزام، التي وصفها ب''ممارسة القتل الرمزي والمعنوي في هذا الصراع بتلك الأساليب''. وتابع عُماري قائلا، في هذا السياق :'' إنه لا يجوز أبدا مهما بلغت درجة معارضة أي شخصية سياسية اللجوء إلى بعض المنابر الإعلامية المكتوبة أوالإلكترونية للتشهير والتشكيك في شرفها، ولاينبغي اللجوء في مثل هذه المعارك إلى الطعن في الأعراض لتدمير المُخالف وتشويه صورته، خاصة إذا كانت جميع القرائن ترجح أن جهات مُعينة داخل السلطة قد تكون وراء نشر المعطيات والصور حقيقة كانت أم مفبركة''، داعيا الالتزام بقواعد الصراع الفكري والسياسي على مستوى المناهج والأفكار، وإيقاف حملات التشهير بأعراض المخالفين لتصفية حسابات سياسيوية، لأن هذه الحملات يقول عماري :''جربتها بلدان أخرى وكان مآلها مزبلة التاريخ''.