طبق عبد العزيز عماري، النائب البرلماني من فريق العدالة والتنمية، الحديث الذي يقول "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما", بشكل مغلوط ,لأن له تقييدات منها أن تنصره ظالما, أي أن تردعه عن فعله كما هو موضوع في الحديث الشريف، لكن عماري انبرى مستغلا إحاطته علما في نهاية جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء أول أمس الأربعاء للدفاع عن ندية ياسين واعتبار نشر صور لندية ياسين في أحضان عشيقها يوسف العلوي السليماني تمس شرفها وهي ممارسة تلجأ إليها بعض الأجهزة للتشهير بالمواطنة والمناضلة ندية ياسين. ومن تتبع إحاطة النائب عماري لا يمكن أن يخطئ في اعتبار أن عماري تولى قراءة بيان ندية ياسين الذي نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "ما تقيش عائلتي" وتلى نفس المضامين التي ذكرتها بنت عبد السلام ياسين، شيخ جماعة العدل والإحسان. وفي السياق ذاته تسربت بعض الأخبار عن تولي عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدفاع عن جماعة العدل والإحسان، متهما الدولة بنهج العنف تجاه الجماعة مع العلم أن وضعها طبيعي , رغم أنها ما زالت مصرة على العمل من خارج المؤسسات بل لا تخف رغبتها في قلب المؤسسات. فكيف يمكن لبرلماني يدعي أنه ملكي أكثر من الملكية أن يدافع عن ناشطة هددت بالعودة إلى قناعاتها الجمهورية إذا ما استمر نشر صورها وهي تمارس المتعة الحرام بأثينا؟ وهل تحولت المؤسسة التشريعية والرقابية إلى منبر للدفاع عن الفساد الأخلاقي؟ وما غرض فريق برلماني من الدفاع عن إمرأة خانت زوجها بالدلائل والحجج؟ وكيف لزعيم حزب قال في برنامج حوار وفي مواقع متعددة إنه ملكي أكثر من الملك أن يدافع عن جماعة ليس لها من هدف سوى قلب النظام وتأسيس دولة إسلامية قطرية؟ إذن ما الغرض من هذه الحملة الدفاعية ومعروف عن بنكيران ورفاقه أنه لا يمنح شيئا مجانا، ويرى المراقبون أن الثمن الذي يريد المحامي بنكيران قبضه هو أصوات العدل والإحسان التي لم تجد بعد الورطة الأخلاقية من يدافع عنها.