قررت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط اليوم الخميس إرجاء النظر في ملف ندية ياسين عضو “جماعة العدل والإحسان” إلى غاية سابع يناير 2010 . وجاء قرار التأجيل من أجل إعادة استدعاء ندية ياسين وعبد العزيز كوكاس المدير السابق ” للأسبوعية الجديدة” اللذين تخلفا عن حضور جلسة اليوم , وكذا الصحفيين عادل نجدي ومصطفى حيران اللذين أجريا الحوار مع ندية ياسين. وتتابع ندية ياسين من أجل تهم ” إهانة المقدسات والإخلال بالنظام العام” عقب تصريحات أدلت بها في حديث نشرته “الأسبوعية الجديدة ” في عددها رقم 30 , من ثاني إلى خامس يوينو 2005 . وفي اطار التصعيد بين جماعة عبد السلام ياسين والدولة المغربية، اعتقلت قوات الدرك الملكي، يوم الجمعة الماضي بمدينة تطوان، بالأخ غير الشقيق لندية ياسين، ابنة الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة «العدل والإحسان» المحظورة. وقال مصدر مقرب من ندية ياسين ل«المساء» إن الشخص المعتقل ليس ابن عبد السلام ياسين خلافا لما ورد في عدد من وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن العدالة هي وحدها صاحبة القول الفصل في الموضوع. وأضاف المصدر ذاته أن «المسألة شخصية ولا علاقة لندية ياسين بها». يشار إلى أن الشخص المعتقل هو أخ ندية ياسين لأمها، الطليقة السابقة لعبد السلام ياسين. وجاء الاعتقال بناء على شكاية تقدم بها مواطن مغربي كان أخوه «قد تعرض للاختطاف والتهديد بالموت» بعدما ساهم في «إحباط تهريب أطنان من الشيرا إلى أوربا». وكان مصدر من جماعة العدل والإحسان قد رفض التعليق على خبر اعتقال المهرب المشتبه فيه على اعتبار أن الجماعة غير متورطة في القضية، غير أن تسريب الخبر من قبل السلطات الأمنية والقول بأن الشخص المعتقل هو شقيق ندية ياسين هو «محاولة لتلطيخ صورة الحركة».